فرقت قوات الشرطة تظاهرة للعشرات من العاملين في توزيع الخبز بمحافظة البحيرة، أمام مجلس الوزراء، باستخدام العصي والطلقات التحذيرية في الهواء، وألقت القبض على ثلاثة عمال. وخلال الأيام الثلاثة الماضية نظم موزعو الخبز عدة تظاهرات أمام مجلس الوزراء للمطالبة بحل لمشكلتهم، بعد أن قالت لهم المحافظة إنها ستدفع أجورهم عن الثلاثة أشهر المقبلة فقط، وطالبتهم بالبحث عن عمل آخر لأن المحافظة ستبدأ توزيع الخبز بالكروت الذكية، ولم تعد في حاجة لهم، حسبما قال عبد الرؤوف بطيخ ممثل تيار الكفاح العمالي بالبحيرة. وقال عبد الوهاب إبراهيم أحد المشاركين في تظاهرة اليوم ل«بوابة الشروق»، "إن الامن قام بالاعتداء على عدد من المتظاهرين بالعصي وأطلق النار في الهواء لتفريقهم، مما أصابهم بالذعر فتشتتوا جميعا وغادروا مجلس الوزراء، مشيرا الى ان الشرطة القت القبض على بعض موزعي الخبز ولا يعلم احد من هم حتى الأن». وأضاف إبراهيم أن موزعي الخبز لا يريدون سوى تثبيتهم في وظائف اسوة بموزعي الخبز في باقي المحافظات قائلا: «إحنا فاتحين بيوت وعاوزين نأكل ومش هنسيب حقنا». وقال مشارك آخر في المظاهرة يدعي أشرف عبده إن «ضابطًا طالبهم بفض المظاهرة خلال 5 دقائق وإلا سيتدخل الأمن لفضها بالقوة، وهو ما حدث بعد ذلك، حيث اعتدت علينا قوات الأمن بالعصي والغاز وأطلقت رصاصات في الهواء»، على حد قوله. في السياق ذاته أوضح ممثل تيار الكفاح العمالي بالبحيرة ل«بوابة الشروق»، إن «العمال اجتمعوا مع محافظ البحيرة الأسبوع الماضي، لبحث إمكانية تسكينهم في وظائف حكومية أخرى، لكن لم يتوصلوا لحل، والمحافظ قال لهم أنه لن يستطيع توفير وظائف بديلة لهم، رغم أن المحافظات الأخري وفرت لهم وظائف». وأضاف بطيخ أنه في نهاية ديسمبر قالت لهم المحافظة، إنه سيتم دفع لهم أجورهم عن الثلاثة أشهر المقبلة فقط، وطالبتهم بالبحث عن عمل آخر. في سياق متصل قال محمد الصيرة السكرتير العام لمحافظة البحيرة إن «هؤلاء العمال كانوا على قوة مشروع توزيع الخبز للمنازل، وكانت مرتباتهم تخرج من اشتراك قدره 4 جنيهات يدفعه الأهالي نظير توصيل الخبز لهم، إلا أنه بعد بدء نظام الكروت الذكية ستقل تلك الاشتراكات كثيرا». وأضاف الصيرة في تصريح ل«بوابة الشروق» ، إن «المحافظة طلبت منهم أن يستمروا في العمل والبحث عن مشتركين لتوفير مرتباتهم، لأن ليس لهم ميزانية في المحافظة، إلا أنهم رفضوا وطالبوا بتسكينهم على درجات وظيفية في مجالس القري والمحليات وهو ما لا تستطيع المحافظة تنفيذه، فذهبوا للتظاهر»