8 نواب سابقين ونجل الحريرى يتنافسون فى الدائرة «المُحرمة» على الإخوان غياب النساء رغم سيطرتهن على قواعد الناخبين.. و«النور» يلجأ للقبلية
اشتعلت المعركة الانتخابية فى دائرة محرم بك، بوسط الإسكندرية، التى كانت حكرا على نواب الحزب الوطنى المنحل، طول السنوات الماضية، حيث لم ينجح فيها أى من مرشحى المعارضة، إلا النائب الراحل أبوالعز الحريرى فى الانتخابات التكميلية عام 1982. وتعتبر الدائرة صاحبة مقعدى الفردى، ثالث أكبر دائرة فى الإسكندرية من حيث عدد الناخبين، بعد دائرتى أول وثان المنتزه، بنسبة 9.3% من إجمالى ناخبى المحافظة، بواقع 323 ألفا و130 ناخبا، غالبيتهم من النساء بنسبة 51.08%، وشاركت فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة بنسبة 52.26%. تضم الدائرة نسبة كبيرة من المتعلمين والمثقفين، وبها قرى يعتمد عليها الحزب الوطنى، منها قرية «أبيس» التى كانت مصدرا كبيرا للأصوات لمرشحى هذا الحزب. فيما تُعرف الدائرة بأنها «مُحرمة على الإخوان»، حيث فشلوا فى اختراقها لسنوات طويلة بسبب هيمنة «الوطنى» عليها. وبدأ النائب السابق عن الحزب الوطنى «المنحل» على مهاود، الدعاية مبكرا، بتعليق اللافتات والملصقات، فى معظم أنحاء الدائرة. بينما يتوقع بعض أبناء الدائرة أن يترشح النائب السابق ممدوح حسنى، وكيل لجنة الصناعة ببرلمان 2005، للانتخابات المقبلة، رغم أنه لم يقرر خوضه المعركة حتى الآن. كما أعلن النائب السابق محمد البدرشينى، الذى مثل الدائرة خلال دورتين، عزمه خوض الانتخابات، معتمدا على برنامج انتخابى، تأتى فى أولوياته قضايا الصحة والتعليم والبطالة والإسكان. وقال البدرشينى ل«الشروق» إنه يخوض المعركة مدعوما بمواقفه السابقة، حيث كان نائبا مستقلا، ولم ينضم لأى من الأحزاب السياسية، معتمدا على علاقته المباشرة مع الجماهير، حيث لم تنقطع صلته عنهم خلال الفترة السابقة. وأوضح البدرشينى أن المرحلة الحالية تحتاج لضرورة امتزاج الخبرة البرلمانية بالشباب، لنقل الخبرات البرلمانية إلى الجيل الجديد، حتى يستطيعوا قيادة مصر نحو برلمان يُشرع ويراقب ويعلو بمصلحة البلاد فوق المصالح الشخصية. ويأتى عمرو كمال الدين، نجل النائب السابق محمد كمال الدين، كأحد الأسماء المطروحة لخوض الانتخابات فى الدائرة، ومن المتوقع أن يخوض معركة انتخابية قوية. كما طُرح اسم النائب السابق عامر فكرى إسماعيل، لما يتمتع به من شعبية بين أفراد الدائرة، وطرح أيضا اسم حسن خاطر، الذى يعمل بالعلاقات العامة فى جامعة الإسكندرية. فيما أصدر عمال ونقابيون بالإسكندرية، بيانا أعلنوا فيه دعمهم لرئيس الاتحاد المحلى لعمال الإسكندرية، فتحى عبداللطيف النائب السابق، حال إعلانه الترشح، نظرا «لحاجة العمال إلى من يدعمهم خلال المرحلة القادمة، فى ظل هجوم رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمصانع على الترشح فى المجلس القادم». وأبدى العمال تخوفهم من عدم تمثيلهم بالشكل الكافى للمدافعين عن حقوق العمال ضد هيمنة الرأسمالية وأصحاب الشركات، حيث إن عبداللطيف يمثل العمال منذ سنوات فى النقابات واتحاد العمال. كما أعلن هيثم الحريرى، نجل القيادى اليسارى الراحل أبوالعز الحريرى، خوضه للانتخابات البرلمانية المقبلة «مستقل»، مؤكدا أن سبب ترشحه هو «رفضه عودة سياسات نظام مبارك الاقتصادية والاجتماعية، والتمسك بالعدالة الاجتماعية، وإقامة دولة العدل والقانون على جميع المواطنين بلا استثناء، وضرورة تحقيق المواطنة». وشدد الحريرى على ضرورة مراجعة القوانين، التى تم إقرارها منذ حل مجلس الشعب السابق، طبقا لما نص عليه الدستور، مع العمل على إقرار قانون للعدالة الانتقالية، يحاسب كل من أجرم فى حق مصر والمصريين خلال العهود السابقة، ويقوم على المصارحة والمحاسبة. كما أعلن السيد غنيوة، نجل النائب السابق غنيوة أبوراجح، نيته لخوض المعركة الانتخابية، مدعوما بقبليته فى منطقة قرى «أبيس»، التى تسعى للدفع بمرشح لها فى الانتخابات المرتقبة. وأكدت مصادر داخل الدائرة أن حزب «النور» السلفى، سوف يدفع بمرشحين على المقعدين، وسط توقعات أن يكون مرشحه من أبناء قرى «أبيس»، لكن الحزب لم يحسم الأسماء بعد. كما ظهرت دعاية انتخابية للمحامى هشام رجب، معتمدا على برنامج يؤكد دور نائب الشعب المتمثل فى التشريع ومراقبة أداء الحكومة والموازنة، وليس نائب الخدمات فقط كما اعتاد بسطاء الشعب. ومن بين الأسماء المطروحة أيضا لخوض الانتخابات، يأتى النائب السابق اللواء أحمد إسماعيل؛ رئيس شركة الإسكندرية للتبريد. ولم تشهد الدائرة حتى الآن، أى إعلان من سيدات يعتزمن الترشح، رغم نسبتهن الكبيرة فى قاعدة الناخبين.