أعلنت لجنة تحكيم جائزة البوكرالبريطانية عن القائمة الطويلة التى تضم عناوين الروايات الثلاث عشرة المرشحة لنيل الجائزة الرفيعة لهذا العام. جاء الإعلان على لسان جيمس نوتى رئيس لجنة تحكيم الجائزة الذى قال إن اللجنة، التى تضم خمسة أعضاء، استقرت على الروايات المرشحة، واعتبرت أن قائمة هذا العام تعد «الأكثر استثنائية فى ذاكرة الأدب المعاصر»، خاصة أن التيمات المقدمة فى الروايات تتسم بالتنوع الشديد فى روح الكتابة والقضايا المطروحة، الأمر الذى يجعلها «تركيبة أدبية غنية لا تقاوم» حسب تعبيره. الروايات المرشحة هى روايات «كتاب الأطفال» ل«اس.بيات»، و«توقيت صيفى» ل«جى.ام». كويتزى، و«متاهة سريعة» لآدم فولدز، و«كيف تطلى رجل ميت؟» لسارة هال، و«البريّة» لسامانثا هارفى، و«أنا شيتا» لجيمس ليفر، و«قاعة وولف» لهيلارى مانتل، و«الغرفة الزجاجية» لسيمون ماوير، و«ليس مخطئا ولا شريرا» لإيد أولوغلين، و«هليوبوليس» لجيمس سكودامور، و«بروكلين» لكولم تويبين، و«الحب والصيف» لويليام تريفور، و«الغريب الصغير» لسارة واترز. رئيس لجنة التحكيم اعتبر أن الاستقرار على هذه القائمة من بين 130 رواية مقدمة، كان أشبه بالإبحار فى أرض خصبة، وتابع «هذه القائمة المنتقاة تأخذنا من أجواء محاكمة هنرى الثامن إلى الغابات التى التقطتها هوليوود، ومن ساحات الحروب فى أدغال أفريقيا فى القرن التاسع عشر إلى عوالم برازيلية افتراضية وأخرى مستقبلية. تضم القائمة الطويلة أعمال اثنين من الذين سبق وحصلوا على البوكر، وأربعة من الذين وصلوا قبل ذلك إلى ترشيحات القائمة القصيرة، وثلاثة من الأدباء الذين تعد رواياتهم المرشحة هى أول أعمالهم على الإطلاق، حيث سبق أن حصل جى.ام. كويتزى صاحب رواية «توقيت صيفى» قبل ذلك على جائزة البوكر عامى 1983 و1999، فيما تعتبر رواية «أنا شيتا» هى الأولى لصاحبها جيمس ليفر الذى قدم خلالها سيرة ذاتية للشامبنزى الشهير «شيتا» الذى كان بطلا لأفلام البطل الأسطورى طرازان التى أنتجتها هوليوود. حصل على جائزة البوكر العام الماضى الروائى الهندى الشاب «أرفيند أديجا» عن عمله الأول «النمر الأبيض»، التى اعتبرتها لجنة البوكر فى ذلك الوقت رواية «صادمة ومسلية» فى وقت واحد، من خلال توغلها فى عالم الهند الرحب بما فيه من واقع قاتم يجوب كواليس أطفال الشوارع والمهمشين والمنكوبين، من خلال استعراض مسيرة نجاح رجل أعمال في نيودلهى. ومشاهداته الموازية لعالم تحكمه الرأسمالية وآخر يعج بالفقر، وهو ما جعل مايكل بورتيلو رئيس لجنة تحكيم البوكر العام الماضى يقدم رواية «النمر الأبيض» بالرواية «الأصيلة» التى طرحت مشاهدا حية للانقسام بين الأغنياء والفقراء، واعتبر أديحا فى ذلك الوقت الذى لم يكن قد بلغ عامه الخامس والثلاثين بعد أصغر الفائزين بالبوكر سنا، ورابع روائى يفوز بهذه الجائزة عن عمله الأدبى الأول، وكذلك الهندى الرابع بعد «سلمان رشدى» و«ارونداتى روى» و«كيران ديسا» الذى يفوز بجائزة البوكر. تأسست جائزة البوكر الأدبية عام 1969، وتبلغ قيمتها خمسين ألف جنيه إسترلينى، وتمنح لأفضل عمل روائى مكتوب باللغة الإنجليزية فى بريطانيا وأيرلاندا أو من أى دول الكومنولث، وسيتم الإعلان عن الفائز بها لعام 2009 خلال أكتوبر المقبل، ومن المنتظر أن يتم الاستقرار على القائمة القصيرة فى الثامن من سبتمبر المقبل.