على عكس كل التوجهات الحكومية فى السير نحو تطبيق اللامركزية خصوصا عند حدوث طوارئ، جاء قرار اللجنة التحضيرية التى عقدت بين مسئولى وزارتى التربية والتعليم والصحة ليؤكد أن قرار إغلاق المدارس فى حالة وصول انتشار مرض إنفلونزا الخنازير إلى حد الوباء أو (الجائحة) لن يكون قرارا فرديا من مسئول فى الإدارة الصحية أو التعليمية أو المديريات، ولكن يتخذ بناء على مؤشرات صحية تتخذ على المستوى المركزى فى وزارتى التعليم والصحة معا. وخلال الاجتماع الذى عقد عبر شبكة الفيديو كونفرانس بوزارة التربية والتعليم ناقشت اللجنة التى تعد للقاء مقبل يجمع بين وزيرى التربية والتعليم والصحة هذا الأسبوع الإجراءات التى يجب أن تتخذها المدارس لمواجة مرض إنفلونزا الخنازير، والوضع الوبائى للمرض فى العالم وفى مصر وطرق انتقاله خصوصا فى الأماكن المزدحمة. وركز مسئولو الطب الوقائى على الإجراءات التى يجب أن تبدأ وزارة التربية والتعليم فى اتخاذها منذ الآن استعدادا لمواجهة الوباء، ومنها البدء فى تدريب توعية وتدريب المعلمين على ما يمكنهم القيام به عند ظهور أى حالة بأى مدرسة. وكيفية اكتشاف الحالات، ومراعاة النظافة العامة داخل المدارس، وكيفية التنسيق بين مسئولى الصحة والتعليم فى حالة ظهور بعض الحالات، وضرورة وجود لجنة إدارة للازمات على مستوى كل محافظة لاتخاذ الإجراءات المطلوبة بصفة دورية من مديريات التربية والتعليم والصحة. فى سياق آخر، اعتمد د. يسرى الجمل وزير التربية والتعليم نتيجة اختبارات الكادر للذين لم يتقدموا قبل ذلك للمرحلة الثانية لتسكينهم فى الكادر وقد بلغ عددهم 183 ألف معلم، حضر منهم الاختبار 179.500 معلم وبلغت نسبة النجاح 95.4% وسوف يتم تسكينهم فى المرحلة الثانية اعتبارا من أول أغسطس. والذين لم يجتازوا الاختبارات سيدخلون اختبارات الكادر مع العائدين من الإعارات أو الإجازات المرضية أو الذين لم يسبق لهم التقدم، وأيضا المشرفون الاجتماعيون ومشرفو الأنشطة الذين وافق عليهم مجلس الدولة وسوف تعقد الاختبارات يوم 29 أغسطس المقبل.