أعلن مصدر قضائي فرنسي، اليوم الجمعة، أن قاضي تحقيق فرنسيًّا سيحقق في سلوك الشرطة المصرية على خلفية وفاة مدرس فرنسي أثناء احتجازه في مركز للشرطة بالقاهرة في خريف 2013، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر، طالبًا عدم ذكر اسمه: إن المدعي العام في «نانت»، المدينة التي يتحدر منها الضحية في غرب فرنسا، انتدب هذا القاضي للتحقيق في وقائع تتصل ب«عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر» و«اعتداء تعسفي على الحرية من قبل شخص يمارس وظيفة عامة»، مؤكدًا بذلك معلومة نشرتها صحيفة لوموند. وكان المدرس الفرنسي إريك لانج توفي في 13 سبتمبر 2013 عن 49 عامًا، إثر تعرضه للضرب حتى الموت، أثناء احتجازه في مركز للشرطة في قصر النيل بالقاهرة. وبحسب السلطات المصرية فإن لانج اعتقل في السادس من سبتمبر لعدم تقيده بمنع التجوال ليلا في القاهرة، وكان في حالة سكر، غير أن محاميه يقول: إنه اعتقل قبل موعد بدء حظر التجوال. وتقول السلطات المصرية: إن المدرس الفرنسي توفي نتيجة تعرضه للضرب على أيدي أشخاص كانوا موقوفين معه في الزنزانة، إلا أن عائلته تعتبر أن الموقوفين ليسوا وحدهم المسؤولين عن قتله، وقد حملت الشرطة المصرية أيضًا المسؤولية في هذا الإطار.