تحولت مدينة أسيوط إلى ثكنة عسكرية من قوات الجيش والشرطة، منذ صباح الخميس، استعدادا لتأمين المنشآت العامة والخاصة على خلفية الدعوة لتظاهرات غد الجمعة، وصد أي اعتداء أو تخريب من المتظاهرين، وذلك بالتنسيق من القوات المسلحة والشرطة. وقال اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، في تصريحات صحفية، إن هناك أكثر من 40 مدرعة تم انتشارها بشوارع مدينة أسيوط وأمام المنشآت العامة والخاصة، إضافة إلى إغلاق الشوارع الرئيسية أمام الكنائس والأديرة وتغيير حركة مرور السيارات خلال يومي الجمعة والسبت تحسبا لوقوع اية احداث خلال التظاهرات المقرر انطلاقها غدا. وبعث محافظ أسيوط برسالة طمأنة إلى المواطنين، قائلا: «اطمئنوا.. من يعتدي على المنشآت يحفر قبره بيده»، نافيا إعطاء اية إجازات للمدارس والمصالح الحكومية بالمحافظة، مؤكدا أن الحياة تسير بطبيعتها وأنه قام بعقد اجتماع مع مسئولي الوحدات المحلية والأمن ورجال الدولة من العمد والمشايخ بالقرى والنجوع بحضور اللواء طرق نصر مدير أمن أسيوط للمشاركة في عملية الحماية والتامين للمنشآت العامة والخاصة. من جانبه قال اللواء طارق نصر، مدير أمن أسيوط، آنه قرر تعزيز الخدمات الأمنية بعدد من الضباط وأفراد الشرطة السريين أمام الكنائس والأديرة بمدن ومراكز المحافظة منذ أمس وحتى انتهاء أحداث تظاهرات 28 نوفمبر، لافتا غلى أنه قرر وقف الراحات والإجازات المجمعة والمرضية للضباط والأفراد منذ 20 نوفمبر الجاري وحتى انتهاء الشهر وسنواجه أي أعمال عنف وتخريب بالرصاص الحي. من ناحية أخرى، قررت مديرية أمن اسيوط ترحيل جميع المساجين المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا جنائية وسياسية بمراكز وأقسام المحافظة إلى سجن أسيوط العمومي والواد الجديد وقال اللواء خالد شلبي مدير المباحث الجنائية انه تم تعزيز الخدمات الامنية امام سجن أسيوط العمومي واقسام الشرطة التي ربما تتعرض لمحاولة، قائلا "إنهم لن يسمحوا بعودة اقتحام مراكز واقسام الشرطة كما حدث».