تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، جلسات القضية المعروفة إعلاميا بقضية «التخابر الكبرى»، برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوي وناصر صادق، لسماع مرافعة الدفاع في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى ومرشد جماعة الإخوان محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر و 33 آخرين من أعضاء الجماعة والتنظيم الدولى للإخوان، المتهمين بالتخابر لصالح جهات أجنبية بهدف زعزعة الأمن الداخلى وهدم الدولة المصرية وإفشاء أسرارها. وقال المحامي عصام الزيات، في مرافعته في القضية المعروفة إعلاميا ب« قضية التخابر الكبرى»، «إن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين مشرف وعظيم لا يخفى على أحد الذي بدأ من مؤسسها حسن البنا، مؤكدًا أن الإخوان لم تكن أبدًا جماعة متشددة أو إرهابية وكانت أفكارها متفتحة لتخدم مصالح الشعب والأمة»، على حد قوله. وأضاف الزيات، أن الجماعة هي أول من نبهت الى خطر الزحف اليهودي وباشرت الكفاح المسلح ضد الإنجليز وفي حرب فلسطين 1948، مشيرًا الى أن 10 آلاف شاب إخواني ذهبوا الى فلسطين لمحاربة الصهاينة وقاتلوا بشرف وبسالة، مرددا قوله: «إن كنتوا نسيتوا اللى جرى هاتوا الدفاتر تنقرا». وأشار إلى «أنه على الرغم من أن ملاحقة أفراد الجماعة بدأ من عام 1941، وصدور قرار بحلها من النقراشي باشا، إلا أن الجماعة كانت عصية على الحظر وبقت وستبقى ليواصل رجال أخرون حمل مشعلها»، حسب وصفه. كانت نيابة أمن الدولة قد وجهت الى المتهمين أنهم خلال الفترة من عام 2005 حتي اغسطس 2013 داخل وخارج جمهورية مصر العربية، تخابروا مع منظمة مقرها خارج البلاد وهي التنظيم الدولي الإخواني وجناحه العسكري حركة المقاومة الإسلامية حماس للقيام بأعمال إرهابية داخل جمهورية مصر العربية وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض إشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية .
