شنت ميليشيات إسلامية وبينها "أنصار الشريعة" هجومًا جديدًا على مطار بنغازي العسكري والمدني، والذي يعد آخر معقل لقوات اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر، في شرق البلاد، حيث قتل وجرح العشرات خلال الأيام الماضية. وقال مراسل لفرانس برس، إن دوي القصف المدفعي يسمع منذ الفجر حول حي بنينا حيث يوجد المطار الذي يحمل الاسم نفسه، في جنوب شرق بنغازي. وهذه الميليشيات المنضوية تحت ما يسمى "مجلس شورى ثوار بنغازي" المتكون من جماعة أنصار الشريعة وحلفائها، تسعى منذ بداية سبتمبر وراء السيطرة على المطار الذي يضم مدرجًا مدنيًا وقاعدة جوية. وقال مسؤول في القوات الخاصة والصاعقة في الجيش، لوكالة فرانس برس، إن "تسعة من جنودنا قتلوا وجرح 30 آخرون على مدى أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، خلال صدهم لهجوم من قبل ميليشيات إسلامية تحاول اقتحام قاعدة بنينا الجوية التي يتمركز فيها الجيش". وأضاف المسؤول العسكري، أن معارك يومية تدور بين قوات اللواء حفتر و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، مؤكدًا أن "قوات الجيش صدت الهجوم العنيف من قبل الإسلاميين.. وكبدتهم خسائر في الأرواح والعتاد، وغنمت منهم العديد من الأسلحة والآليات". لكن "مجلس شورى ثوار بنغازي" لم يفصح عن أي أعداد للجرحى أو القتلى في صفوفه، فيما أعلن مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث ومستشفى الهواري العام استقبالهما لقتيلين وأكثر من عشرة جرحى في صفوف هؤلاء المقاتلين. وتعتبر السلطات الليبية والولايات المتحدة "أنصار الشريعة" جماعة إرهابية. وسيطرت قوات اللواء حفتر، تقريبًا على بنغازي في 16 مايو عندما أطلق "عملية الكرامة" العسكرية، التي قال إنها "تهدف إلى القضاء على الإرهاب في بلاده". وفي نهاية يوليو، سيطرت الجماعات الإسلامية على القواعد الرئيسية لقوات الجيش في بنغازي بعد معارك قتل خلالها عشرات الجنود.