قال قيادي إخواني في سويسرا: إن قطر تعهدت لقيادات الجماعة المبعدين من الدوحة بتوفير إقامة لهم في الدول التي سينتقلون إليها، مع تحملها جميع تكاليف الإقامة والمعيشة. وأشار القيادي الإخواني، الذي رفض ذكر اسمه، ل«الشروق»، إلى أن قطر اتفقت مع قيادات الجماعة على أن من سيصدر ضده حكم قضائي في مصر سيتم نقله خارج قطر، تجنبًا للضغوط الخليجية في هذا الإطار، خصوصًا أن هناك اتفاقية بين دول مجلس التعاون الخليجي تلزم بتسليم الصادر ضدهم أحكام قضائية إلى دولهم. يأتي ذلك فيما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للداعية الإخواني وجدي غنيم، في المطار أثناء مغادرته قطر متجهًا إلى تركيا. وقد عرض غنيم هذه الصورة على حسابه بموقع «فيس بوك» للتواصل. من جهة أخرى، نفى وزير الخارجية القطري خالد العطية، ممارسة بلاده أي ضغوط على فضائية الجزيرة المملوكة لها. وقال العطية، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، نشرتها اليوم الأحد، إن بلاده «لن تمارس أي ضغوط على قناة الجزيرة القطرية». جاء ذلك ردًّا على سؤال بشأن مطالبات دول جوار بما وصفته الصحيفة ب«تكميم» قناة الجزيرة المتعاطفة مع آراء الإسلاميين. من جانبها، نفت شبكة الجزيرة الإخبارية صحة ما تردد من شائعات بشأن إغلاق قناة «الجزيرة مباشر مصر». وقالت الشبكة في بيان: «تعد شائعة إغلاق الجزيرة مباشر مصر في غضون شهر، آخر قطرة في سيل الشائعات التي تطول ولا تزال الشبكة الإخبارية العربية الأقدم وقنواتها». وأضافت أن «(الجزيرة مباشر مصر) خاضت مسيرة طويلة في سبيل الكلمة، أغلقت مكاتبها، وتمت مداهمة مقارها، واستهداف صحفييها، فانتهى المطاف بها إلى نقل جميع طواقمها لبث رسالتها من الدوحة»، مشيرة إلى أن «القناة ستبقى تباشر عملها بمهنية وموضوعية». وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ألمح خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، إلى احتمال إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر التي تنطلق من الدوحة قريبًا. من ناحية أخرى، نفى وزير الخارجية القطري أن تكون بلاده قد طلبت من قيادات إخوانية مغادرة الدوحة. وبحسب "فاينانشال تايمز"، فإن الإخوان قد أعلنوا السبت الماضي أن قطر طلبت من قادتها المقيمين في الدوحة مغادرتها. وأضافت الصحيفة، أن هذه الخطوة فسرها الكثيرون على أنها محاولة قطرية للظهور في صورة المسالم تجاه جيرانها الخليجيين الذين ترتبط معهم بعلاقات عميقة. وخلال المقابلة نفى "العطية" اتهامات غربية بتمويل شخصيات قطرية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام «داعش». وتابع: «قطر لم تتعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة بل مع الميليشيا السورية أحرار الشام المكونة من سوريين ذاقوا الأمرين من سقوط ضحايا».