على الرغم من أن مدينة القاهرةالجديدة تجمع بين سكانها معظم الوزراء والمسئولين فى الحكومة المصرية مثل: اللواء أحمد شفيق وزير الطيران المدنى، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون النيابية والقانونية، وشيخ الأزهر، والمهندس سامح فهمى وزير البترول، وغيرهم من المسئولين، فإن هذا لم يمنع من انقطاع المياه لمدة تجاوزت 30 ساعة، بسبب كسر فى الماسورة الأم المعروفة باسم الخط 1200، وهو ما أدى إلى حدوث شلل فى الحركة داخل المنازل والفيلات والقصور. وقال الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون النيابية والقانونية ل«الشروق» إنه تعرض لأزمة انقطاع المياه خلال الأيام الماضية حيث كانت تنقطع صباح كل يوم لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، ولكنها زادت أخيرا، وأصبحت تنقطع فى أوقات الظهيرة أيضا. وأضاف: «المسئولون أرجعوا السبب إلى زيادة الاستهلاك والضغط الشديد، وهو ما أدى إلى انكسار الماسورة الرئيسية التى تمد القاهرةالجديدة منذ ثلاثة أيام». وأكد شهاب أنه اتصل هاتفيا بالمهندس أحمد المغربى وزير الإسكان ليخبره بمعاناة سكان القاهرةالجديدة فقال له إنه على علم بالمشكلة وأنه أصدر بالفعل تعليماته بسرعة إصلاح العطل. وعندما سألناه عن استهلاكه للمياه المعدنية من عدمه قال «لا أنا مش بتاع مياه معدنية، ومعتاد على انقطاع المياه ولدينا جراكن لاستعمالها فى مثل تلك الحالات». وقال الدكتور مختار خطاب وزير قطاع الأعمال السابق: «إن المياه لم تنقطع عنه كثيرا وفى حالة انقطاعها يستخدم الجراكن». وقالت الدكتورة حكمت رضوان أحد سكان الحى الرابع بالتجمع الخامس «إنها لم تتمكن من الذهاب إلى عملها منذ ثلاثة أيام»، موضحة أن المياه عادت أمس بشكل متقطع محملة بالشوائب والأتربة. وأكد المهندس عاصم دياب أحد السكان أن الأزمة دفعت أهالى منطقة الزلزال والنقابات إلى ملء الجراكن من «حنفيات مياه الصرف الصحى المعالجة» الموجودة بالحدائق، نتيجة صعوبة الوصول إلى السيارت التى خصصها جهاز القاهرةالجديدة وشركة المياه لتجولها باستمرار وعدم ثباتها فى مكان محدد يتعارف عليه الناس.