أكد السفير محمد كاظم سفير مصر في غينيا الاستوائية تطلع رئيس غينيا الاستوائية أوبيانج نجيما التي تستضيف قمة زعماء دول الاتحاد الأفريقي يومي 26 و27 يونيو الجاري وجميع المسؤولين هناك لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المرتقبة للعاصمة مالابو. جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها سفير مصر في غينيا الاستوائية اليوم لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط للقمة الأفريقية تزامنًا مع بدء اجتماعات الممثلين الدائمين للدول أعضاء الاتحاد الأفريقي "كبار المسؤولين" اليوم في مالابو بمشاركة مصر كأول مشاركة رسمية في اجتماع رسمي للاتحاد الأفريقي بعد قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي استئناف مصر أنشطتها في الاتحاد الأفريقي. وقال السفير محمد كاظم: إن "المسؤولين فى غينيا الاستوائية بدءًا من رئيس الجمهورية أوبيانج لديهم اهتمام وترحيب كبيرين بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة مالابو وكذلك للعودة المتبادلة بين مصر والاتحاد الأفريقي". وأشاد بالدور الملموس الذي قامت به غينيا الاستوائية وما بذلته من جهد خاص في دعم عودة مصر للاتحاد الأفريقي وعودة الاتحاد الأفريقي لمصر من اليوم الأول. وحول ما يمكن أن تضيفه الزيارات رفيعة المستوى على مستوى القمة وبخاصة الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي لغينيا الاستوائية لحضور القمة الأفريقية للعلاقات والتعاون بين البلدين، أشار السفير محمد كاظم إلى أن هذه الزيارات مهمة للغاية لتوسيع آفاق التعاون بين الجانبين، موضحًا أن العلاقات السياسية متميزة للغاية وكذلك الاقتصادية، كما أن هناك مجالًا لدعمها بشكل أكبر في ضوء التكامل الهيكلي بين اقتصادي البلدين وبالتالي فإن هذه الزيارات تعمق من قوة مصر الناعمة والتكامل الاقتصادي مع الدول الأفريقية. وأضاف أن "التعاون الثنائي القائم منذ فترة طويلة في إطار علاقات سياسية واقتصادية جيدة للغاية شهد تطورًا وتناميًا ملحوظًا في الفترة القصيرة الماضية انعكس في زيارة رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب للعاصمة مالابو ثم زيارة رئيس غينيا الاستوائية أوبيانج للقاهرة لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي وتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية ثم العودة المتبادلة بين مصر والاتحاد الأفريقي كل إلى الآخر بما يصب في مصلحة الجميع"، مؤكدًا أن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي سوف تعطي زخمًا كبيرًا للتعاون المشترك بين البلدين. وأشار سفير مصر في غينيا الاستوائية إلى أن العلاقات ليست سياسية واقتصادية فقط بل أيضًا هناك علاقات إنسانية تبادلية، موضحًا أنه عندما زار المهندس محلب مالابو كانت هناك ثلاثة أبعاد للزيارة سياسية واقتصادية، وكذلك توظيف للقوة الناعمة المصرية حيث جعلت الزيارة المواطن الغيني الاستوائي يرى المصري عن كثب بشقه الحقيقي الإيجابي وما نجم عن ذلك من تفاعل إيجابي مستمر نلمسه حاليًّا في الشارع الغيني، وهو نفس ما حققته زيارة الرئيس أوبيانج لمصر. وفيما يخص التعاون الاقتصادي، أعرب عن اعتقاده بأن الهياكل الاقتصادية بين البلدين متكاملة، ولدينا نموذج ناجح للغاية ومشرف في غينيا الاستوائية وهي شركة «المقاولون العرب» التي تناهز استثماراتها فى غينيا الاستوائية حاليًّا الملياري دولار، مؤكدًا أن دور المقاولين العرب في غينيا الاستوائية ليس فقط تنمية اقتصادية ولكنهم أيضًا خير سفير للثقافة المصرية بالخارج؛ لأنهم عندما ينفذون عملًا لا ينفذونه بكفاءة فقط بل بأخلاقيات العمل التي جعلت لدى غينيا الاستوائية والعديد من الدول الأفريقية رغبة شديدة في أن يتعاونوا مع المقاولين العرب وكذلك الشركات المصرية الأخرى. ووجه السفير محمد كاظم الشكر لشركة المقاولين العرب، مؤكدًا أن علاقة الشركة وأسرة المقاولين العرب بالسفارة المصرية وطاقمها علاقة أسرة واحدة تصب في صالح مصر. وأضاف أنه "وفي ضوء ما نشهده اليوم من عودة متبادلة بين مصر والاتحاد الأفريقي، فإن هناك تقديرًا بالغًا لدور الدبلوماسية المصرية وبخاصة سفاراتنا في الدول الأفريقية وسفارة مصر في أديس أبابا"، مؤكدًا أن ما تحقق في هذا الإطار داخليًّا وإقليميًّا شيئًا ودوليًّا لا ينتهي هنا بل يبدأ من هنا في ضوء أن المعطيات الكثيرة المبشرة والمفعمة بالأمل توحي أن مصر بالعمل الكفء ستتبوأ قريبًا جدًّا المكانة التي تليق بها.