من مدرجات البرازيل إلى شوارع مصر، تظل للفتيات «طلة مختلفة» في عالم الساحرة المستديرة، ومع مباريات مونديال 2014، ورغم غياب المنتخب المصري عن البطولة، تنوعت رؤية «بنات مصر» لكأس العالم ما بين «اهتمام ملحوظ ومتابعة من مدرجات المقاهي» إلى رفض لمشاهد الاعتداء على فقراء الدولة المنظمة من قبل رجال الشرطة، وعدم اكتراث كثيرات بمتابعة كرة القدم من الأساس. عند دقات السابعة والعاشرة مساء والواحدة بعد منتصف الليل، يجلس عدد كبير أمام شاشات التليفزيون، كل يترقب مباريات أغلى بطولة في العالم، ربما بعضهم لاهتمامه بكرة القدم والبعض الآخر كمحاولة للخروج من حالة «كآبة السياسية»، وهي الحالات نفسها التي تجد صدى لها بين المصريات. وفي رصد ل«بوابة الشروق» عن مدى متابعة المصريات لمباريات وفعاليات كأس العالم 2014، تباينت آراؤهن بشكل ملحوظ ما بين ثقافة كروية قوية وعدم اهتمام تام بها. «هوس البنات» في البداية، قالت «ريهام»: «بحب أتابع ماتشات كأس العالم جدًّا، لدرجة إني ممكن أسهر أتفرج مهما كان وقتها متأخر.. كل ماتش بختار الفريق اللي بحبه وأشجعه.. أصل محدش فيهم ابن عمتي.. في الآخر إحنا بنشجع اللعبة الحلوة». وبسؤالها عن توقعاتها بشأن البطل، ذكرت: «ممكن البرازيل هي اللي تاخد الكاس.. البطولة على أرضها وملعبها وهما مبيتغلبوش على ملعبهم». وأضافت: «حارس مرمى المكسيك (اتشوا).. الولد ده سحري مش طبيعي، أتمنى إنه ياخد أحسن لاعب، ومعنديش لاعب مفضل أنا بحب أكثر من لاعب وبستمتع بمشاهدة الماتشات لأني من أسرة كروية». بينما قالت «لافلي سامي - ممثلة مسرح»: «طبعًا بتابع ماتشات كاس العالم، بتفرج على الماتشات اللي بتيجي بعد ميعاد الشغل بتداعي اللي هي بعد 10 مساء، وشايفة إن متابعة الماتشات حاجة مهمة عشان تاخد الناس من الأجواء السياسية شوية»، مضيفة: «الكورة شيء مهم وأساسي وكمان بتعلي الحس الوطني.. إحنا مكناش بنسمع قبل الثورة النشيد الوطني غير في ماتشات الكورة». وأوضحت: «بحب ميسي جدًّا، وبحب أتفرج عليه وبستمتع بلعبه، بس بشجع ألمانيا.. مقدرش أتوقع مين اللي هيكسب بالكاس، بس بتمنى إن الفريق الأحسن هو اللي يكسب وإن أكتر فريق تعب هو اللي يكسب.. في البيت عندنا كل واحد بيشجع فريق وزي ما فيه اختلاف في السياسة حاليًّا بقى فيه اختلاف في الرياضة ودي حاجة إيجابية». وأضافت «بما أننا مش عارفين نمارس رياضة ومعندناش إمكانية للانتظام في ممارستها يبقى نتفرج عليها؛ لأن مشاهدة الرياضة شيء كويس جدًّا، وبيشغلنا شوية عن المشاكل اللي حوالينا». «المونديال.. أذية للناس» ومن زاوية مختلفة، قالت «آلاء سعد – صحفية»: «أنا مش بتابع كاس العالم؛ لأن الكوارث الإنسانية اللي حصلت علشان البطولة تطلع بالشكل ده، هتخلي الإنسان يكون مضايق إنه بيتفرج على كاس العالم»، في إشارة منها إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البرازيل من احتجاجات. وأضافت: «في أولويات أهم من إننا نتجمع لمشاهدة كاس العالم، الأهم الآن إننا نتجمع على السلام، أحسن ما يكون في تجمع بيشرد ناس تانيين». ووافقتها في الرأي، «رانيا عصام – محامية»، قائلة، «أنا مش بتابع كاس العالم، وأسرتي كلها مش متابعاه، لأني شايفة إن كاس العالم بيتم تنظيمه في وسط قلق وتوتر، ناس كتيرة اتأذت بسببه، البرازيل حاليًّا بتمر بظروف سياسية صعبة زي اللي بتمر بها مصر، وعندهم نسبة فقر كبيرة وناس كتيرة بيوتها اتهدت وناس كتيرة طلعت من بيوتها، كل أرباحها ومكاسبها هتروح للبيزنس مان». «بنشجع اللعبة الحلوة» بدورها، قالت «حببية – طالبة»: «لا مش متابعة كاس العالم، أنا مليش في الكورة، لكن في بيوت صحابي الأجواء بتكون عالية جدًّا، وممكن أروح أتفرج عندهم علشان بحب الجو ده». وتابعت « فريدة»: «أنا بحب أتفرج على الماتشات اللي في مصر بس زي الزمالك والأهلي أو المنتخب، لكن في البيت الأجواء بتكون رياضية جدًّا.. بابا وأخويا بيتفرجوا ومتابعين لكل الماتشات، لدرجة إنهم بيقفلوا الباب ومحدش بيخش وهما بيتفرجوا». وقالت «ريهام - موظفة بأحد البنوك»: «أنا مش منتظمة في متابعة ماتشات كاس العالم، بحب أتفرج على الأهلي بس، وممكن أروح كافيه أتفرج على المهرجانات أو افتتاح كاس العالم بس، وفي البيت إخواتي مجانين كورة، ومليش فريق معين بتفرج عليه أو بفضله». «رحاب – موظفة» أكدت: «بحب أتفرج على الماتشات اللي الفرقة بتكون لابسة فيها ألوان حلوة وتصميم التي شيرت يكون شيك، وأهم حاجة عندي أناقة اللاعبين، وأكتر لاعب بحبه هو ميسي».