قال مصدر مطلع ل«الشروق» إن «مصر واثقة من أن القمة الأفريقية المقبلة ستتخذ قرارا باستئناف نشاط القاهرة فى الاتحاد الأفريقى، بعد أن تم تجميد هذا النشاط عقب عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسى، فى يوليو الماضى، وذلك بفضل انتخاب رئيس جديد، وإعداد مجلس السلم والأمن الأفريقى تقريرا جيدا عن مصر سيُعرض على هذه القمة». المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه مضى قائلا، إن «الرئيس الجديد عبدالفتاح السيسى سيشارك فى القمة الأفريقية بغينيا الاستوائية، يومى 26 و27 من الشهر الجارى». وبحسب السفير المصرى فى أديس أبابا، محمد إدريس، فى تصريح ل«الشروق» عبر الهاتف، فإنه «فى حال اتخذت قمة مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد، قرارا، يوم 25 من الشهر الجارى، لصالح استئناف نشاط مصر، فسيحق لنا على الفور المشاركة فى قمة غينيا فى اليوم التالى». وأضاف المصدر المطلع أن «الرئيس سيلتقى على هامش القمة مع رئيس وزراء إثيوبيا، هيلى ماريام ديسالين، وعدد آخر من القادة الأفارقة.. يتم حاليا إعداد جدول لقاءات الرئيس بشكل نهائى، بعد اللقاء الإيجابى، أمس الأول، بين الرئيس ووزير الخارجية الإثيوبى، تيروس أدهانوم». عقب هذا اللقاء، وفى تدوينة على صفحته على «فيس بوك»، كتب أدهانوم: «سعيد بلقائى الرئيس السيسى. عقدنا مناقشات صريحة، حيث شدد السيسى على استعداده للتعاون مع إثيوبيا على أساس الثقة وتدشين عهد جديد من الشراكة. وقمت بطمأنته بالتزام إثيوبيا بهذه المبادئ، واتفقنا أيضا على استئناف الحوار الفنى الثلاثى بين إثيوبيا والسودان ومصر (بشأن سهد النهضة الإثيوبى)، واستكماله بمشاورات سياسية على مستوى مرتفع». وبحسب مصادر مطلعة، فإن «التصريحات الإثيوبية تحتاج أن تترجم على الأرض عبر تنفيذ ما تم الاتفاق عليه فى لجنة الخبراء الثلاثية»، مضيفة أن تلك «الأجواء الإيجابية يمكن أن تساعد على توفير مناخ جيد لسير المفاوضات لتحقيق مكاسب للجميع، وبدء إجراءات بناء الثقة بين الطرفين فورا، مع الأخذ فى الاعتبار احتمال تأثير سد النهضة سلبا على احتياجات مصر المائية وعلى البيئة، وضرورة الالتزام بتحقيق مقاييس الأمان وفقا للمعايير العالمية». وفى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط قال أدهانوم إن السيسى سيعقد لقاء قمة مع رئيس الوزراء الأثيوبى هايلمار ريم دسالين خلال أسبوعين فى مالابو بعاصمة غينيا الاستوائية.