أكدت دولة الكويت، رفضها لجميع الأفكار التي تتعارض مع الدين الإسلامي الحنيف وتراث الكويت وتقاليدها بحجة عالمية حقوق الإنسان. وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية السفير جمال الغنيم - في كلمة ألقاها بافتتاح أعمال الدورة ال16 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بجنيف والتي تستمر حتى 27 يونيو الحالي - إن هذا الموقف يتضامن مع مواقف العديد من الدول، مؤكدًا دعم دولة الكويت الكامل لمكتب مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان لما تمثله ولايتها من دور رئيسي وفعال للدفاع عن حق كل إنسان بالتمتع الكامل بحقوقه. وأعرب عن ترحيب بلاده بالبيان الذي قدمته مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي وما جاء فيه من أمور متعددة تتعلق بحق جميع البشر بالعيش الكريم، مشيرًا إلى تناول بيان المفوضة السامية الانتهاكات الخطيرة والاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف الغنيم أن الكويت تشارك المفوضة السامية لحقوق الإنسان قلقها حيال استمرار سياسة بناء المستوطنات غير الشرعية في القدسالشرقية وما تقوم به إسرائيل من أعمال لتهجير السكان الفلسطينيين بعد هدم منازلهم .. مشددًا على أن هذه الأمور تتطلب وقفة جادة من قبل المجلس حفاظًا على مصداقيته كضمير للمجتمع الدولي في قضايا حقوق الإنسان. وشدد على إدانة بلاده وبشدة للأعمال العسكرية في سوريا دون اكتراث للمخاطر التي يتعرض لها المدنيون بسبب استمرار هذا النزاع، مجددًا مطالبة الكويت بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان ودعوة كل الأطراف لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية مع ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن ارتكاب الجرائم وانتهاكات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري الشقيق.