طالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، الدولة بإنشاء وزارة لتنمية سيناء، تقوم على استغلال الطاقات الكامنة بها فى عدة مجالات تشمل الطاقة التعدينية بسيناء، وإقامة مصانع عديدة لاستغلالها واستغلال التنوع البيئي لجبال ورمال سيناء فى صناعات جديدة، والبحث عن مصادر جديدة للطاقة ومنها الشمس والرياح ومخرات السيول وغيرها وتنفيذ مشروعات زراعية بسيناء. وقال ريحان، فى تصريح له، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة يجب أن تختص بالبحث عن مصادر جديدة للمياه العذبة وحسن استغلال مياه السيول بدلاً من تحولها لقوة تدميرية، واستزراع نباتات ذات عائد اقتصادى جيد ومناسبة لبيئة سيناء حيث يمكن لسيناء تصدير الفاكهة والزيتون والخضراوات. وأشار الى أن هناك دراسات لجامعة قناة السويس حول إمكانية زراعة مليون و127 ألف فدان بسيناء على الأمطار والآبار والمياه الجوفية والمياه المنقولة إلى جانب دراسات بمركز بحوث الصحراء عن إدخال بعض النباتات الرعوية المتحملة للملوحة لتحسين الإنتاج الحيواني والتنمية المستدامة للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة بسيناء. وشدد على أن تطوير موانئ سيناء التاريخية والحديثة، وإنشاء موانئ جديدة وإنشاء مراكز تجارية بهذه الموانئ، سيفتح آفاقًا جديدة فى تحويل سيناء لمركز دولى للتجارة العالمية بين الشرق والغرب، كما كانت فى العصر المملوكي عبر ميناء الطور . وأوضح ريحان، أن استغلال المقومات السياحية بسيناء ومنها سياحة الآثار والسياحة الدينية والعلاجية والبيئية والشاطئية وسياحة السفاري والمؤتمرات وسياحة مجتمع الصحراء، تصل بسيناء إلى 20 مليون سائح، مع تأهيل أهل سيناء للعمل فى عدة مجالات خاصة الإرشاد السياحي. وأشار إلى أن السياحة البيئية بسيناء سيكون لها مردود سريع ودون تكلفة، والتي تشمل محمية رأس محمد وجزيرتى صنافير وتيران، وبها الشعاب المرجانية النادرة وكل مصادر الحياة البحرية ومحمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء، التي تعتبر أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم، حيث تمثل المحطة الأولى لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة من أوروبا وأسيا خلال الخريف متجهة إلى أفريقيا .