أظهر استطلاع لرويترز - إبسوس، نشر الجمعة، أن الأمريكيين منقسمون بشكل كبير بشأن ما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما قد فعلت صوابًا بمبادلة خمسة من زعماء حركة طالبان بالجندي الأمريكي، الذي كان أسيرًا في أفغانستان بو برجدال . ويوافق الأمريكيون بقوة على ضرورة أن تبذل الولاياتالمتحدة كل جهودها من أجل إطلاق سراح أسرى الحرب مثل السارجنت برجدال الذي أسر في شرق أفغانستان عام 2009. ولكنهم يعتقدون أيضًا أن عملية تبادل الأسرى تلك وضعت سابقة خطيرة. ووجد استطلاع رويترز- إبسوس، الذي شمل 958 أمريكيًا تم استطلاع آرائهم عبر الإنترنت، أن 44% لم يوافقوا على البيان بأن مبادلة سجناء طالبان ببرجدال كان "الشيء الصواب الذي يتعين القيام به " مع ابداء 26% عدم موافقتهم بشكل قوي على ذلك. ووجد الاستطلاع، أن 29% ممن تم استطلاع آرائهم، قالوا إنهم يعتقدون أن مبادلة الأسرى كان الشيء الصواب الذي يتعين القيام به، وقال 27% إنهم غير متأكدين. وسلم برجدال إلى قوات العمليات الخاصة الأمريكية في أفغانستان يوم السبت الماضي، بعد موافقة إدارة أوباما على إرسال خمسة من زعماء طالبان الذين كانوا محتجزين في سجن جوانتانامو إلى قطر، حيث يتعين أن يبقوا هناك عامًا. وبعد موجة فرح مبدئية نتيجة هذا الإفراج، أثارت الصفقة رد فعل عنيف بين النواب الأمريكيين، الذين غضبوا لعدم إعطائهم إخطارًا قبل 30 يومًا من نقل سجناء جوانتانامو مثلما يتطلب القانون. وقال بعض رفاق برجدال السابقين في الجيش، إنهم يعتقدون أنه هجر موقعه. وسئل الأمريكيون عما إذا كان يعتقدون أن برجدال وطني أم خائن وهارب من الخدمة العسكرية، فقال 65% إنهم لا يعرفون. ولم يقل سوى 13% فقط إنهم يرون أن برجدال وطني، وقال 22% إنهم يعتبرونه خائنًا وهاربًا من الجيش . ووافق من شملهم الاستطلاع بأغلبية ساحقة على ضرورة أن تبذل الولاياتالمتحدة كل الجهود الممكنة، لإعادة أسرى الحرب وأبدى 78% موافقتهم على ذلك، من بينهم 48% أبدوا موافقتهم بقوة.