وجه مصعب الشامي، شقيق عبد الله الشامي مراسل قناة الجزيرة المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن 130 يومًا، عدة أسئلة إلى لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، حول التقرير الذي أصدرته اللجنة، صباح الخميس، عن حالة أخيه ووضعه في السجن وإضرابه عن الطعام. وتساءل مصعب عن دور اللجنة، قائلًا: «هل إعلانها أن شقيقه معتقل جنائي وغير سياسي، أم الكشف عن طبيعة عمله والدور الذي كان يؤديه أثناء القبض عليه ومتابعة تقاريره المنشورة على الإنترنت، والتأكد من صحة الاتهامات الموجهة إليه؟» كما تساءل عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلًا: «هل دور اللجنة هو الإطلاع على محاضر تم تحريرها في السجن تدعي أنه قام بفك إضرابه والتسليم بها أم التأكد من ذلك بشكل شخصي؟» وأضاف الشامي: «كيف اعتمدت اللجنة على محضر في السجن يدعي كسر عبد الله لإضرابه، وهو ما يتناقض مع تصريحات مصلحة السجون بعدم إضرابه أصلًا؟.. كيف يمكن لمن لا يعترف بإضراب أن يحرر محضر لكسره؟» وواصل الشامي أسئلته عن دور اللجنة في الكشف عن ملابسات تسريب صور لعبد الله من داخل السجن يوم 21 مايو لا يعرف أحد ولا هو كيف تمت وتحت أي ظروف قد التقطت؟، ولماذا لم تستمع اللجنة لأقوال عبد الله ومسؤولي السجن في تلك الواقعة؟، ولماذا لم تكشف اللجنة عن سبب وجود شقيقه دونًا عن جميع معتقلي قضية رابعة، في حبس انفرادي بسجن العقرب؟ كما تساءل عن «سبب منع زيارة وفد قومي حقوق الإنسان لعبد الله، رغم وجود تصريح لهم من النيابة، ودور اللجنة في الكشف عن عزله بشكل كامل لمدة 15 يومًا، وتأجيل جلسته أمام النيابة مرتين في أسبوع واحد آخرهم اليوم، وقتما كانت اللجنة تعرض تقريرها؟» وأضاف الشامي: «كيف أثبتت اللجنة حالة عبد الله الصحية الجيدة، كما ادعت؟.. لماذا لم تنشر تقريرًا طبيًّا مدعمًا بتحليل دم كامل يثبت أن وظائف جسده تعمل بشكل جيد؟.. لماذا ادعت أن الكشف تم في وجود عائلته رغم عدم صحة ذلك؟» وقال الشامي: «الأمر الأساسي في قضية عبد الله هو حبسه الاحتياطي الذي يقترب من ال10 أشهر دون تحقيق من النيابة أو إحالة للمحاكمة»، لافتًا إلى أن «شقيقه نجح في توثيق إضرابه بالصور والتقارير الطبية، وأن العائلة لن تختذل قضيته ما إن كان مضربًا أو لا، ولن نسعى أكثر من ذلك لإثبات ما لم يتمكن كذب المسؤولين الرسميين أو الوفود من إخفائه»، حسب قوله. في سياق متصل، نفت سارة محمد، المتحدثة باسم عائلة محمد سلطان «أن يكون سلطان قد فك إضرابه عن الطعام»، لافتة إلى أن إضرابه إضراب كامل وليس جزئيًّا، كما ادعت لجنة تقصي حقائق 30 يونيو». وأضافت سارة، في تصريحات ل«بوابة الشروق»: «سنعلم بالأمر حين يفض محمد إضرابه عن الطعام، وهذا لن يحدث قبل الإفراج عنه أو إحالته إلى المحكمة». اقرأ أيضًا: تقرير تقصي حقائق 30 يونيو حول الحالة الصحية لعبد الله الشامي ومحمد سلطان