استبقت قوات الجيش والشرطة، إعلان النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية، مساء أمس، واتخذت إجراءات أمنية مكثفة، فى الشوارع والميادين، «تحسبا لوقوع أية أعمال عنف قد تصدر عن أنصار جماعة الإخوان» أثناء الاحتفالات بفوز الرئيس الجديد، وبحسب المصادر الأمنية، يتوقع استمرار هذه الإجراءات إلى وقت حلف الرئيس الفائز اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا. ومنذ الساعات الأولى، أمس، انتشرت قوات الأمن المعززة بالمدرعات العسكرية على أطراف ميدان التحرير، وأغلقت جميع مداخله أمام حركة المرور ظهر أمس، حيث اصطفت أمام المتحف المصرى وشارعى طلعت حرب، ومحمد محمود ومسجد عمر مكرم وبداية كوبرى قصر النيل. وتكررت ذات الأجواء فى الطرق المؤدية إلى تقاطع رابعة العدوية بمدينة نصر، حيث أغلقت قوات الأمن كل الشوارع والمحاور أمام حركة المرور، ونشرت المدرعات بشارع الطيران وطريق النصر وبداية شارع عباس العقاد باتجاه رابعة العدوية. كما أغلقت قوات الحرس الجمهورى فى التوقيت ذاته، كل الشوارع والمحاور المؤدية لمحيط قصر الاتحادية، ودفعت بمدرعات عسكرية بحيط القصر تحسبا لأية تظاهرات أو أعمال عنف أمام القصر. الحال نفسه شهده محيط مبنى وزارة الداخلية بشارع لاظوغلى، حيث سادت حالة من الاستنفار الأمنى، بعد تمركز سيارات أمن مركزى ومدرعات شرطية فضلا عن انتشار ضباط المباحث وخبراء المفرقعات لتمشيط الشوارع المحيطة بمبنى الوزارة. وفيما يتعلق بتسيير حركة المرور، انتشر ضباط الإدارة العامة للمرور فى جميع أرجاء العاصمة، لتغيير محاور الحركة عوضا عن الشوارع المغلقة، منعا لحدوث تكدس مرورى، وجابت دوريات أمنية وسيارات النجدة التابعة لمديرية أمن القاهرة بشوارع الرئيسية والفرعية بالقاهرة للسيطرة على الحالة الأمنية والقبض على مثيرى الشغب. وقالت وزارة الداخلية، فى بيان، أمس، إن الأجهزة الأمنية انتشرت فى الميادين والشوارع الرئيسية بالمحافظات، كما نشرت الكمائن الثابتة والمتحركة وقوات التدخل السريع وخدمات ملاحظة الحالة على كافة المحاور والطرق الرئيسية. وأضافت: «قوات الحماية المدنية والمفرقعات مشطت الميادين والمحاور والطرق المهمة والرئاسية للبحث عن متفجرات، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة وضعت بوابات إلكترونية على جميع مداخل ميدان التحرير، وعينت خدمات ملاحظة على جميع محاوره والطرق المؤدية إليه، على أن يسمح بدخول الميدان للمشاة فقط من خلال البوابات الإلكترونية». وشددت أجهزة الأمن من إجراءاتها فى الجيزة بمحيط ميادين النهضة ومصطفى محمود وسفنكس، وتمركزت مدرعات الشرطة وسيارات الأمن المركزى أعلى كوبرى الجيزة تحسبا لوقوع أعمال عنف خلال تنصيب الرئيس الجديد. وشهدت مدينة الإنتاج الإعلامى تعزيزات أمنية مكثفة واشتركت عناصر الشرطة والجيش فى عمليات التأمين حيث كثفت من تواجدها خلف بوابتى الدخول رقم 2، 4 كما قامت أجهزة الأمن بالمدينة بتزويد البوابة رقم 4 ببوابة الكترونية للأشخاص والحقائب لكشف المفرقعات، كما رفع أسلاك شائكة على أسوار المدينة بالإضافة إلى إغلاق الميدان المواجه لبوابة المشاة رقم 4 والذى كان يعتصم فيها أنصار، الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل، بالحواجز الأسمنتية، لمنع أية محاولات اقتراب منها. وأكد اللواء جرير مصطفى، مدير المباحث الجنائية بالجيزة أن قوات الانتشار السريع والعمليات الخاصة والمفرقعات تمركزت بجوار المنشآت المهمة وأقسام الشرطة والوزارات والسجون، مشيرا إلى أن خطة التأمين تضمنت نشر أعداد كبيرة من الكلاب البوليسية المدربة فى أنحاء الوزارات ومديريتى الأمن للتعامل مع أى حالات إفساد فرحة المصريين بالرئيس الجديد. وأضاف ل«الشروق» أن الوزارة انتهت من إقامة سواتر مراقبة وحماية للجنود بأجولة الرمال يتمركز فيها قوات التأمين المسلحة خارج المنشآت المهمة وأعلاها، مشيرا إلى أن القوات على أتم الاستعداد للتعامل المباشر مع عناصر العنف والتخريب. وأشار مصطفى إلى أن جميع القوات الموجودة لتأمين المنشآت تحمل أسلحة ثقيلة فوق أسطح وأسوار المبانى الشرطية، لمجابهة أية أعمال عنف مسلح، مشيرا إلى أن جميع أفراد الشرطة لن يسمحوا لأى مخرب من الاقتراب من المبانى الشرطية