«سيارة نصف نقل تحمل مكبرات صوت تتوقف أمام لجنة مدرسة التوفيقية بشبرا، ظهر الاثنين، ثم يقوم مجموعة من الرجال بإنزال المكبرات وتجهيزها أمام باب اللجنة، بعضهم كان معلقًا برقبتهم تصريحات اللجنة العليا للانتخابات»، مكتوب عليها «المنظمة المصرية لحقوق الإنسان.. مراقب». المحامي سامح صادق، عضو المنظمة وأحد المراقبين على الانتخابات والذي كان يشرف بنفسه على تجهيز المكبرات، قال ل«بوابة الشروق»: «بنشارك الناس فرحتها والسماعات دي إحنا جايبينها وإن شاء الله يتحقق أمل مصر». ورفض صادق فكرة أن يكون ذلك مخالفة للقانون، قائلًا: «الناس فرحانة.. الناس عندها أمل في شخص معين وهي واقفة معاه». مكبرات الصوت التي أخذت تصدح بأغنيتي «تسلم الأيادي وبشرة خير»، وتجمع حولها المواطنون، اعتبرها الباحث بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية «نوعًا من الدعاية الانتخابية»، مضيفًا ل«بوابة الشروق»: «مهمة المنظمات الأهلية في الانتخابات هي مراقبتها ورصد المخالفات والتجاوزات». وتحظر المادة ال19 من قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، الصادر في الثامن من مارس الماضي، استخدام مقار الجمعيات والمؤسسات الأهلية في الدعاية الانتخابية. فيما تشير المادة (28) من القانون ذاته إلى السماح لمندوبي وسائل الإعلام وممثلي منظمات المجتمع المدني المصرح لهم من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية بمتابعة الانتخابات وعملية الفرز وإعلان نتيجته بما لا يعيق عمل اللجنة.