أعلنت نجلاء الإمام، المحامية والناشطة الحقوقية اعتناقها المسيحية، وتعميدها بإحدى الكنائس التابعة لكنسية الأقباط الأرثوذكس. وقالت فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، «نعم اعتنقت المسيحية وهو حق من حقوق الإنسان ولا يعنى هذا الأمر أى شخص فى العالم غيرى». وأوضحت أن ابنتها وولدها شاركا فى التعميد. ولم تكشف نجلاء عن الكنيسة التى شهدت تعميدها فجر السبت الماضى، وقالت «لن أعلن عن الكاهن الذى عمدنى ولكنى عُمدت على الطريقة الأرثوذكسية بتناول الخبز ورشفة من النبيذ، وشعرت بعدها بتوحدى مع السيد المسيح وأبناء المعمودية التى انتميت إليها». واختارت نجلاء لنفسها اسم «كاترين» أثناء تعميدها، وقالت لن أغير اسمى ولكنى اخترت هذا الاسم أثناء تعميدى، تيمنا بالقديسة كاترين لأنها كانت مثقفة وأقنعت عدد من الناس بالمسيحية، وذاقت ألوانا مختلفة من التعذيب حتى إنها قتلت فى سبيل العقيدة المسيحية. ونفت نجلاء ما تناولته بعض المواقع القبطية حول تعميدها بالولايات المتحدةالأمريكية، وقالت لم أنتقل خارج مصر. وحول أسباب اعتناقها المسيحية قالت «لم اتخذ القرار إلا بعد دراسة طويلة للشريعة الإسلامية التى حصلت على درجة الماجستير فيها». وأضافت «لا يوجد أى مخلوق دفع لى فلوس أو جاب لى شقة أو عربية ولا بحب واحد مسيحى وعايزة أتجوزه ده اختيارى الشخصى وحقى الذى مارسته». ورفضت نجلاء اتهامها بالبحث عن الشهرة، وقالت «لو إنى أبحث عن الشهرة كنت ارتديت الحجاب واشتغلت داعية وهى أقرب وسيلة للشهرة والربح»، وأضافت «شهرة إيه وأنا أضع رقبتى تحت سكينة». وحول الصعوبات التى يمكن أن تواجهها نجلاء عقب إعلان هذا الخبر، قالت أنا عندى قناعة إن الدولة لا يشغلها هذا الأمر، ولكن طبعا هناك جماعات ظلامية أو إرهابية ستعتبرنى مرتدة وتهدر دمى. أما عن العواقب التى قد تسفر عن تعميد ولديها (7 و8 سنوات)، بعد علم طليقها بهذا الأمر، فقالت إنها مستعدة لأى مواجهة قانونية مؤكدة أن التشريعات القانونية تنصفها. وعن عدم انتظارها حتى بلوغ ولديها وإعطائهما فرصة الاختيار، قالت نجلاء إن سن التمييز الدينى يبدأ من سبع سنوات، وطفلاها أدركا هذا الأمر ورغبا فى اعتناق المسيحية. أما خانة الديانة التى تطالب نجلاء منذ سنوات بإلغائها من البطاقة الشخصية، فقالت إنها ستسعى لتغييرها ولكن لن تذكر فيها ديانتها الجديدة، وإنما ستضع مكانها «شرطة». وترفض نجلاء فكرة الهجرة من مصر حتى لا تتعرض لأى عواقب أو هجوم، وقالت «لم أرتكب جريمة حتى أهرب». وأشارت نجلاء إلى تلقيها اتصالا من القمص زكريا بطرس الذى قال لها حسب نجلاء «ممكن تعملى دكتوراه فى اللاهوت وهذا سهل لكن وصول المسيح إلى قلبك نعمة صعب الوصول إليها». من الجدير بالذكر أن نجلاء تعمل محامية وترأس جمعية «بريق» لمناهضة العنف ضد المرأة، وشاركت فى عدد من الفاعليات التى تدعو لحرية الاعتقاد ومناهضة التمييز الدينى. كما أنها كانت محامية نهى رشدى، ثم هاجمتها، بعد أيام من صدور حكم يدين المتهم بالتحرش بنهى، واتهمتها بأنها إسرائيلية.