تصدر حزب يوكيب البريطاني المناهض لأوروبا نتائج الانتخابات الأوروبية التي جرت في المملكة المتحدة، الأحد، متقدمًا بفارق كبير على الأحزاب الثلاثة التقليدية، بحسب ما أظهرت نتائج فرز الأصوات في تسع من مناطق البلاد ال12. وأظهرت النتائج، أن حزب يوكيب (حزب الاستقلال) الذي يتزعمه نايجل فاراج، حصل على نسبة قياسية من الأصوات بلغت 29%؛ ما يؤهله حتى الساعة للفوز ب22 مقعدًا في البرلمان الأوروبي العتيد، في حين ستكون حصة المحافظين برئاسة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون 16 مقعدًا (24% من الأصوات) وحصة العمال، حزب المعارضة الرئيسي، 14 مقعدًا (23,5% من الأصوات). وسارع زعيم الحزب الشعبوي إلى الترحيب بالنتائج، واصفًا إياها ب"النتيجة الأكثر استثنائية في الحياة السياسية منذ أكثر من مئة عام". واحتفظ فاراج بمقعده عن منطقة جنوب شرق انجلترا، واعدًا بالمزيد من الانتصارات. وكان الحزب فاز في الانتخابات الأوروبية السابقة التي جرت في 2009 ب13 مقعدًا. وإذا تأكدت هذه النتائج لدى انتهاء عمليات الفرز في كل مناطق البلاد ال12، ستكون هذه المرة الأولى منذ العام 1906 التي لا يكون فيها النصر في انتخابات تجرى على الصعيد الوطني من نصيب أحد الحزبين الرئيسيين في البلاد، أي المحافظون والعمال. وأظهرت النتائج أن الخاسر الأكبر في هذه الانتخابات هو حزب الليبراليين الديمقراطيين المؤيدين للبناء الأوروبي والمنضوي في الائتلاف الحكومي، إذ اقتصرت حصته 6,9% من الأصوات؛ ما يؤهله للحصول على مقعد واحد فقط في البرلمان الأوروبي الجديد بعدما كانت حصته في البرلمان المنتهية ولايته ثمانية مقاعد. والمناطق الثلاث التي لم تصدر نتائجها بعد هي العاصمة لندن واسكتلندا وايرلندا الشمالية. وحصة بريطانيا في البرلمان الأوروبي هي 73 مقعدًا.