مجلس النواب يحيل 10 مشروعات قوانين للجان المختصة    وزارة العمل: توعية في مجال السلامة والصحة المهنية بمحطة توليد كهرباء بشمال سيناء    وفد من "رجال أعمال إسكندرية" يزور ليبيا لبحث فرص التعاون    وزير الإسكان: مصر سوق واعدة للاستثمار العقاري    رئيس «صحة النواب»: تشجيع القطاعين الخاص والأهلي يحسن خدمات الرعاية الصحية    حصاد 394 ألف فدان قمح وتوريد 582 ألفا و217 طنا بالشرقية    تداول 11 ألف طن و821 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر خلال 24 ساعة    وزارة التجارة والصناعة تستضيف اجتماع لجنة المنطقة الصناعية بأبو زنيمة    زعيمة حزب العمال في الجزائر تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية    باحثة ب«المصري للفكر» تنتقد عجز مجلس الأمن عن إلزام إسرائيل بالانسحاب من غزة    رئيس «المصريين الأحرار»: لن يخرج فائز من الحرب على قطاع غزة    ترامب ينتقد بايدن مجددًا: «لا يستطيع أن يجمع جملتين معًا»    محاضرة فنية أخيرة من جوميز للاعبي الزمالك استعداداً لإياب نهائي الكونفدرالية    البدري: الأهلي قدم مباراة جيدة أمام الترجي .. وتغييرات كولر تأخرت    تصل ل45 درجة.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس ال6 أيام المقبلة    أسماء المتوفين والمصابين في حادث الطريق الدائري بالقليوبية    بسبب لهو الأطفال.. إصابة 4 أشخاص في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم    السجن ل8 متهمين باستعراض القوة وقتل شخص وإصابة 5 آخرين في الإسكندرية    مشاهد من حفل زفاف ابنة سامح يسري.. إطلالة العروس تخطف الأنظار    في ذكرى وفاته.. محطات بارزة في تاريخ حسن مصطفى    تعرف على شروط مسابقة «التأليف» في الدورة ال 17 لمهرجان المسرح المصري    مايا مرسى تشارك في فعاليات افتتاح الدورة الثانية لملتقى التمكين بالفن    صور| باسم سمرة ينشر كواليس فيلمه الجديد «اللعب مع العيال»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 19-5-2024    عوض تاج الدين: الرئيس السيسي يتابع منظومة التأمين الشامل أولا بأول    نصائح مهمة من صحة كفر الشيخ لمواجهة الموجة الحارة.. تعرف عليها    رئيس النواب: قانون المنشآت الصحية لن يؤثر على مجانية الخدمة المقدمة للمواطن    طريقة عمل الكمونية المصرية.. وصفة مناسبة للعزومات    رئيس النواب: الحق في الصحة يأتى على رأس الحقوق الاجتماعية    عقب مواجهة الترجي.. وصول بعثة الأهلي للقاهرة    رضا عبد العال: الأهلي حقق المطلوب أمام الترجي    القومي لحقوق الإنسان يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة لمناقشة التعاون المشترك    أحمد أيوب: مصر تلعب دورا إنسانيًا ودبلوماسيًا لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة    وزيرة التضامن تبحث ريادة الأعمال الاجتماعية مع نظيرها البحريني    مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعًا لبحث العملية في رفح    "اليوم التالي" يثير الخلافات.. جانتس يهدد بالاستقالة من حكومة نتنياهو بسبب خطة ما بعد الحرب    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    افتتاح دورة تدريبية عن تطبيقات تقنيات تشتت النيوترونات    شهادات تقدير لأطقم «شفاء الأورمان» بالأقصر في احتفالات اليوم العالمي للتمريض    بيت الأمة.. متحف يوثق كفاح وتضحيات المصريين من أجل استقلال وتحرير بلادهم    رفع اسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب    بحضور وزير الشباب والرياضة.. تتويج نوران جوهر ودييجو الياس بلقب بطولة CIB العالم للإسكواش برعاية بالم هيلز    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024 بمستهل التعاملات البنكية    موعد عيد الأضحى 2024 وجدول الإجازات الرسمية في مصر    إعلام روسي: هجوم أوكراني ب6 طائرات مسيرة على مصفاة للنفط في سلافيانسك في إقليم كراسنودار    أخبار جيدة ل«الثور».. تعرف على حظك وبرجك اليوم 19 مايو 2024    تعليم الفيوم يحصد 5 مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية فى المسابقة الثقافية    إقبال الأطفال على النشاط الصيفي بمساجد الإسكندرية لحفظ القرآن (صور)    «البحوث الإسلامية» يوضح أعمال المتمتع بالعمرة إلى الحج.. «لبيك اللهم لبيك»    أسعار الخضراوات والفاكهة اليوم الأحد 19 مايو 2024.. الطماطم ب 5.5 جنيه    حقيقة فيديو حركات إستعراضية بموكب زفاف بطريق إسماعيلية الصحراوى    مصرع فتاة أسفل عجلات جرار زراعى بالمنوفية    إصابات مباشرة.. حزب الله ينشر تفاصيل عملياته ضد القوات الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية    نهائي دوري أبطال أفريقيا| بعثة الأهلي تصل مطار القاهرة بعد التعادل مع الترجي    الحكم الشرعي لتوريث شقق الإيجار القديم.. دار الإفتاء حسمت الأمر    مدرب نهضة بركان: نستطيع التسجيل في القاهرة مثلما فعل الزمالك بالمغرب    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسرار تنظيم الظواهرى العسكرى.. «العائدون من سوريا» يخططون لعمليات جهادية فى مصر-(الحلقة الثانية)
«الشروق» تكشف تفاصيل تنظيم الاغتيالات
نشر في الشروق الجديد يوم 20 - 05 - 2014

• المتهم عاصم زكى: ألوية الناصر صلاح الدين تحولت لجماعة أنصار بيت المقدس المسئولة عن تفجير أتوبيس الجنود الإسرائيليين
• أسست خلية شبين القناطر.. وتحولت لتجارة السلاح وصناعة المتفجرات .. وفشلت فى السفر إلى سوريا
• تراجعت عن تأسيس خلايا نائمة واعترفت بحبسى فى قضية أمن دولة لأهرب من الخدمة فى الجيش
• استخدمت 62 «أكونت» على «فيس بوك» لإخفاء شخصيتى وأطلقت «جروب» منبر التوحيد والجهاد بالقليوبية
• عاصم زكى: «محمد دحلان» مدبر مذبحة رفح الأولى
• الظواهرى رفض نصيحة حجازى بعدم المشاركة مع «حازمون» أمام وزارة الدفاع فتم تصويره وخلفه اثنان ملثمان بأعلام سوداء
تواصل «الشروق» انفرادها بنشر تحريات الأمن الوطنى وتحقيقات نيابة أمن الدولة فى القضية رقم (390 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا) الخاصة بتأسيس الجهادى محمد الظواهرى نظاما يعتنق أعضاؤه ذات الأفكار الخاصة بتنظيم الجهاد وربط التنظيم الجديد ببعض التنظيمات الإرهابية بالداخل والخارج وعلى رأسها تنظيم القاعدة للقيام بسلسلة من العمليات الإرهابية بالبلاد والمتمثلة فى استهداف أفراد الشرطة والقوات المسلحة والأقباط والمنشآت الحيوية المهمة.. وتنشر «الشروق» تفاصيل مثيرة وأسرارا تكشف للمرة الأولى عبر سلسلة من الحلقات بشأن هذه القضية التى سوف تزيح الغموض عن علاقة نظام الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان بالتنظيمات الجهادية وتناولنا بحسب نص التحقيقات. وتتناول الحلقة الأولى تفاصيل المحور العسكرى للتنظيم الذى نفذ عمليات الاغتيال لرجال الجيش والشرطة عقب ثورة 30 يونيو.
تتناول الحلقة الثانية اعترافات المتهم عاصم زكى حسن زكى، الذى يكشف تفاصيل تأسيس خلية شبين المنبثقة عن تنظيم الظواهرى، وعلاقاته مع عدد من الجهاديين المتورطين فى عدد من الجرائم، أبرزها قتل الجنود فيما عرف إعلاميا بمجزرة رفح الأولى، إضافة لعدد من التفجيرات فى سيناء وغيرها من المناطق.
يقول المتهم فى بداية أقواله واعترافاته: «اسمى عاصم زكى حسن زكى33 عاما وأعمل مهندس كمبيوتر، كانت صلاتى دائما فى مسجد التوحيد التابع لأنصار السنة فى شبين القناطر فى منطقة اسمها منية شبين، ثم تعرفت على يوسف الحسينى، ونشأت بيننا صداقة وفى يوم أحضر يوسف الحسينى «كيسة» الكمبيوتر الخاص به وأطلعنى على ملفات لتصنيع المتفجرات والأسلحة، ثم سمعت أن يوسف الحسينى قبض عليه أمن الدولة وأخذوه لمكتب الجهاز فى أبوزعبل ومعه عدد كبير من المنطقة، وبعد حوالى 15 أو 20 يوما من القبض على يوسف الحسينى استدعونى فى مكتب أبوزعبل وتم ضمى للقضية وحبسى على ذمتها حوالى 6 شهور تقريبا ثم تم إخلاء سبيلى لكن صدر قرار باعتقالى حتى 5/4/2005، وظللت فى السجن حوالى سنة وأربعة شهور، وكان لهذه الفترة تأثير كبير على.
وأضاف: «كان المقبوض عليهم على ذمة القضية حوالى 13 منهم يوسف الحسينى وإبراهيم أبوطالب وعبدالمنعم إبراهيم وأحمد نبوى، وعاطف الذى لا أتذكر اسمه كاملا. وأول من استقبلنى فى العنبر محمد صادق وكنيته «أبوأنس» واختارنى من بين مجموعة ال13 لأكون مع ايهاب صقر وكنيته «أبوعبيدة» فى نفس الزنزانة ولا أعرف سبب الاختيار لكن وتحدثت مع «أبوعبيدة»، وعرفت منه أنه كان فى طريقه للجهاد فى أفغانستان ودخل ليبيا لاستخراج جواز سفر لأفغانستان ولكن قبض عليه فى ليبيا وتم تسليمه لمصر لاتهامه على ذمة قضية «العائدون من ألبانيا». وكان «أبوأنس» يشرح لى القضايا الشرعية والفقهية لأنه كان يدرس فى كلية دار العلوم، أما بالنسبة لإيهاب صقر «أبوعيدة» وأود أن أؤكد الكنية لوجود شخص آخر اسمه أبوعبيدة كان مصريا ويتبع تنظيم القاعدة ويجاهد فى ليبيا لكن لا يوجد بينى وبينه أى علاقة مباشرة أو غير مباشرة، أما أبوعبيدة الذى أقصده وجلست معه كان اسمه إيهاب صقر، وهو جهادى وينتمى إلى تنظيم الجهاد المصرى وعرفت منه أن هذا التنظيم تم تفكيكه هو وجماعة تنظيم الجهاد المصرى وكان أمير التنظيم أيمن الظواهرى.
وتابع المتهم: «كان لكل من أبوعبيدة وأبوأنس دور فى فكرى الجهادى إذ أرشدنى أبوأنس لقراءة كتاب أبومصعب السورى (دعوة المقاومة الإسلامية العالمية) وكان يحضر لى كتبًا كثيرة عن الجهاديين بسوريا الذين ينتمون للإخوان المسلمين هناك وكان منهم كتاب عن الداعية فتحى يكن لكاتب اسمه أبوجريشة، ولست أتذكر أسماء باقى الكتب باستثناء كتاب كان برفقة أبومصعب السورى اسمه «الرسالة الثلاثينية للتخزين فى الغلو فى التكفير»، والكتابان هما من تأثرت بهما فكريا فى موضوع الجهاد، كما وصلت لمرحلة متقدمة بالعلاقة مع الشخصين وكنت الفتى المدلل لأبوعبيدة «إيهاب صقر».
وادى النطرون
وأضاف عاصم زكى أمام نيابة أمن الدولة العليا: «حصلت على إخلاء سبيل فى القضية التى كنت محبوسا على ذمتها وقضيت فى السجن 7 أو 8 شهور ثم صدر قرار باعتقالى، وذهبت لسجن وادى النظرون، والتقيت الدكتور عبدالعزيز خليفة، وتعرفت على اثنين من تنظيم جند الله الجهادى، وهما من المحلة كانا يريدان تفجير السفارة الأمريكية، وأتذكر اسم أحدهما طارق أبوالعزم حينها لم أكن متأثرا بالجهاد، وكنت أرى أن الدعوة مرحلة تسبق الجهاد، ويجب أن تستغرق وقتها لتأتى بمفعول وتأثير على الناس وهذا الفكر لم يكن عندى وحدى كان لدى مجموعة شبين القناطر فأفكار أعضائها نفس منهجى وكانت مكونة من يوسف الحسينى وإبراهيم أبوطالب وإبراهيم صابر وسيد سلمان وسامح أبوباشا وعبدالمنعم إبراهيم وهشام المحلاوى وكنيته أبوطلحة ومحمد الشربينى وأحمد رزق و(هانى صلاح) كريم الشكرى وهؤلاء من أذكرهم ممن ينتمون للفكر الجهادى بنفس منهجى بالإضافة لاتفاقهم مع قناعتى وأفكارى بأن النصارى كفار وأموالهم حلال لنا ومفهوم الجهاد ينسحب على الدول الكافرة وعلى سفاراتهم مثل سفارة إسرائيل وأمريكا بمصر وليس هما فقط على وجه التحديد أى سفارة دولة كافرة،
وقال المتهم: «سألت أبوعبيدة عن العمل الجهادى الفردى الذى يمكن أقوم به فضرب لى مثلا بأتوبيس سياحى أضع فيه عبوة متفجرة، ولكن شعرت أن تأثيرها سيكون ضعيفًا وانا نفسى فى عملية كبيرة مثل أحداث الحادى عشر من سبتمبر فى برج التجارة العالمى فى أمريكا فقد كانت عملية جهادية اعجبت بها وبهرتنى، بعد ذلك تركز عملى فى تجارة الأسلحة والذخيرة لسد حاجتى المالية وحاجة البيت حتى ومن خلال تجارتى فى مجال السلاح اتعرفت على عماد الصعيدى».
وأضاف: «بعد حادث اغتيال وزير الداخلية نشرت صحيفة فى العدد الصادر 24/11/2013 محضر تحريات جهاز أمن الدولة عن الحادث وتم نشر أسماء مشتبه فيهم قاموا بتنفيذ العملية وفوجئت باسمى ضمن سبعة أوربعين اسمًا من المتهمين. ثم تقابلت مع عبدالرحمن رضا سعد وسيد سلمان وعرفت منهما أن بقية مجموعة شبين القناطر سافروا للجهاد فى سوريا منهم إبراهيم أبوطالب وإبراهيم صابر، والاثنان سافرا بأولادهما وزوجاتهما إضافة إلى عبدالمنعم إبراهيم وسامح أبوباشا ويوسف الحسينى وأحمد رزق وعمرو الصفتى ومحمد الشربينى، وهم من أذكرهم، وتبقى أنا وعبدالرحمن رضا سعد وسيد سليمان وعندما التقيت بهما وعرفت منهما الموضوع عرضا على السفر برفقتهما لتركيا ثم السفر منها للجهاد فى سوريا، وفعلا وافقت وبدأنا نجهز للسفر، فنزلت وسط البلد واشتريت حذاء شبيهة بأحذية الجيش، وكانت زوجتى على علم بأنى مسافر لتركيا لأجاهد فى سوريا وهى الوحيدة التى أخطرتها.
حكاية المتفجرات
بعد ذلك قال لى عبدالمنعم إبراهيم إن إبراهيم أبوطالب أحضر كمية من المتفجرات حوالى خمسمائة كيلو جرام من مادة «TNT» المتفجرة واحتفظ بها فى بيت عبدالمنعم أو فى الحقيقة بيت والده، وهو عبارة عن بيت عائلة فى شبين القناطر ناحية منطقة منية شبين، ويسكن فيه عبدالمنعم وأنا تأكدت من إبراهيم أبوطالب شخصيا وضايقنى الموقف. وقال لى عبدالمنعم إن إبراهيم أبوطالب سلمه صواعق متفجرات والصواعق كانت «رطبت» بمعنى أنه توجد رطوبة فى الصاعق نفسه، وهذا الكلام أكده لى إبراهيم أبوطالب عندما سألته. لكن بعد مرور فترة حصل بينى وعبدالمنعم إبراهيم مشكلة بخصوص موضوع الهيكل الإدارى بمجموعة شبين القناطر لأن رؤيتى كانت تشدد بضرورة وجود هيكل إدارى كبير للمجموعة على غرار الجماعات الكبيرة ويكون للمجموعة مجلس استشارى يكون مكونا منى ويوسف الحسينى وهشام المعلاوى وشهرته أبوطلحة لأننا الأكبر سنا فى المجموعة، وعقدنا جلسة تأسيسية لجماعة شبين القناطر فى بيت إبراهيم أبوطالب، وحضرها عدد كبير من الشباب الملتزم، يبلغ حوالى 31 شخصا كان مطلوبا منهم الحضور بناء على دعوة منى لكن من حضر الجلسة فعليا كان عددهم تقريبا 20، وكان هذا فى أوائل عام 2013، وعرضت فى الجلسة أهداف الجماعة والكيان الكبير الذى نريده، والأهداف التى نريد توصيلها للناس والآليات التى يجب أن ننقلها إلى حيز التنفيذ وكان للأهداف شقان، مقطع فيديو شرحنا فيه أفكارنا، وكان الفيديو عبارة عن تجميع الحلقات يسرى فودة على قناة الجزيرة وبرنامج أجراس الخطر وسرى للغاية عن أحداث الحادى عشر من سبتمبر من برج التجارة العالمى فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشف المتهم فى اعترافاته أن يوسف الحسينى كانت كلمته عن شخصيات أخرى داخل الكيان مثل إبراهيم أبوطالب وأحمد سعيد رزق لذلك أنا متأكد أنه على علم بتسليم إبراهيم أبوطالب كمية متفجرات وصواعق المتفجرات لعبدالمنعم إبراهيم ليحتفظ بها فى بيت والده. وكان يومًا بمنتصف الأسبوع قبل أحداث العباسية للمطالبة بتطبيق الشريعة. فى الاعتصام طالب الشيخ محمد حجازى الشيخ محمد الظواهرى بعدم المشاركة فى وقفة «حازمون» أمام وزارة الدفاع بالعباسية لكن الشيخ محمد الظواهرى لم يستمع للنصيحة فتم تصويره، وظهرت صورته فى الإعلام، وخلفه اثنان ملثمان يرفعان أعلاما سوداء قال الإعلام إنها أعلام القاعدة، لكن الحقيقة أنها أعلام راية العقاب، وهى راية الرسول فى أوقات الجهاد، وقد استنكر معظم التيار الجهادى ظهور الشيخ محمد الظواهرى فى الصورة بالأعلام، وهذا ما دفعنى للقاء الشيخ محمد الظواهرى وتسجيله فيديو ليرد الظواهرى على من يتهمه بأنه يسىء إلى التيار الجهادى ويفسر موقفه، كنت قد عرفت بالحوار الذى دار بين الشيخ محمد حجازى والشيخ محمد الظواهرى من الشيخ محمد حجازى نفسه لكن عندما ذهبت للعباسية يوم الجمعة يوم أحداث وزارة الدفاع ومعى الكاميرا لم أجد الشيخ محمد الظواهرى هناك، وكنت التقيت للمرة الأولى الشيخ محمد الظواهرى فى عيد الأضحى عام 2012 وكنت فى زيارة لسجن العقرب لمجموعة من المعتقلين ولم يكن حينها هناك تعامل بينى وبين الشيخ محمد الظواهرى. وفى المرة اللى ذهبت فيها لسجن العقرب كنت ازور محمد رباع « جهادى» واعتقل على ذمة قضية تفجيرات طابا سنة 2004 المرتبطة بتفجيرات شرم الشيخ 2006 تقريبا، وكان رباع ضمن المعتقلين من مجموعة الدكتور خالد مساعد أمير تنظيم التوحيد والجهاد اللى قامت بالعمليتين، ولم يصدر قرار بشأن عفو رئاسى له مثلما صدر لباقى المعتقلين، وكان معى فى الزيارة عبدالرحمن رضا سعد أحد أعضاء جماعة شبين القناطر ومحمد عبدالدايم «جهادى»، وكان السبب فى الزيارة أننى كنت أريد أن يرى عبدالرحمن رضا سعد الجهاديين فى سبيل اقناعى له بالفكر الجهادى وبالنسبة لمحمد عبدالدايم، كان متزوجا من العريش ووالده فى كفر طهرمس بالجيزة والتقيت به أول مرة فى نيابة أمن الدولة فى مصر الجديدة وهو من الجهاديين وأصحاب الفكر الجهادى كان متهما فى قضية تنظيم اسمه تنظيم النت» وكان أمير التنظيم، وفى 2004 رأيته فى سجن استقبال وادى النطرون، وكان محبوسا على ذمة قضية لمجموعة جهادية هو أميرها كانت تخطط لإنشاء معسكر للتدريب فى دولة بنجلاديش عن طريق سفير هذه الدولة فى مصر وكان التنظيم لديه تخطيط بأن يرسل أفراده فى العراق، لكن تم القبض على بعضهم، فيما تمكنت مجموعة من التنظيم فى الهرب إلى غزة، وكان الغريب ان حماس قبضت على المجموعة دى وكان عددهم ثلاثة وسلمتهم للموساد الإسرائيلى الذى سلمهم لمصر وهذه الحكاية والمعلومات عرفتها منه ومن غيره من بقية أفراد التنظيم، الذين كانوا محبوسين معنا فى المعتقل، وكان الملاحظ على محمد عبدالدايم أنه منعزل من مجموعة شبين لأنهم كانوا دائما يلومونه بأنه سبب فشل التنظيم وما عرفته بعد ذلك أن محمد عبدالدايم خرج من السجن قبل ثورة 25 يناير 2011، وقابلته فى 30/6/2011، وكان موافق يوم جمعة وكانت المقابلة بطريق الصدفة فى ميدان التحرير، وكانت الجمعة دى اسمها جمعة قاندهار وكانت مليونية تطبيق الشريعة. وأقمت أربعة أيام عند أبويوسف خلال هذه الفترة حدثت مناقشات كثيرة مع أبويوسف عرفت منها أنه جهادى، وأنه يكون مجموعة جهادية مائة منضم إليها قامت بعمليات جهادية فى منطقة سيناء وفتحت معه موضوع تفجير خطوط الغاز وقال ان التفجيرات فى خطوط الغاز الموجودة فى سيناء يتناوب عليها كل المجموعات الجهادية فى سيناء. وعرفت ان من ضمن الجماعات الجهادية التى قامت بعمليات تفجير خطوط الغاز هى ألوية صلاح الدين والألوية، وكانت منفذة عملية أم الراشدين بتفجير أتوبيس لنقل الجنود الإسرائيليين ومن قال لى على هذا الموضوع محمد عبدالدايم، وألوية صلاح الدين أثناء تنفيذها العملية كانت المجموعة المنفذة تلبس زى جنود مصريين لذلك أنهوا العملية ورجعوا عن طريق الحدود المصرية الإسرائيلية، وإسرائيل ردت فى نفس اليوم بضرب النار، وكان السبب فى مقتل اثنين من الجنود المصريين من قوات حرس الحدود، ومن قال لى على التفاصيل محمد عبدالدايم، وبمناسبة كلامى عن ألوية صلاح الدين فهم اتصلوا بالشيخ محمد حجازى، وطلبوا منه انه يكون قائدهم والمفتى الشرعى لهم، وكنت عند أبويوسف، واتصلت به لاسأله عن مذبحة رفح فى رمضان لأن الناس كانت تتهم التيار الجهادى، ولكنه قال لى: «إن من قام بالعملية دى وأمر بها واحد اسمه محمد دحلان وده من حركة فتح وشرح ليه انه قام بالعملية دى للضغط على مرسى علشان يضغط على حركة حماس حلفاء جماعة الإخوان فى مصر لتشويه صورة مرسى والضغط عليه شعبيا من ناحية، ومن ناحية أخرى تشويه صورة الجهاديين فى سيناء لصالح إسرائيل خاصة وان محمد دحلان يعتبر قياديا بحركة فتح».
وقال المتهم: «فى أواخر شهر مايو 2013 حضر أحمد رجب، وكان معاه واحد اسمه عماد جمعة وفى اليوم ده أحمد رجب عرفنى على عماد جمعة وهو شاب جسمه مليان، كانوا عايزين طبنجات صوت معدلة تضرب ذخيرة وأنا كنت فى الوقت ده بدأت تجارة السلاح والذخيرة لكن أنا ماكنش عندى الطلب بتاعهم، واستمريت أنا وعماد جمعة فى تجارتنا فى الأسلحة فى الذخيرة على اختلاف أنواعها ففى السلاح كنا بنتعامل فى تجارة البنادق الآلى والخرطوش والطبنجات والاكسسوارات، قاللى انه طلع من العمليات دى بفلوس كتير حتى إنه كان بيقولى ان فلوسه دى قتل بيها ناس، وأنا عرفت من حسين الصفتى واحد من مجموعة شبين القناطر الجهادية ان أحمد رجب اللى كنيته أبوعمار عرض عليه انه يلحقه بجماعة جهادية فى شمال سيناء وهى فى حقيقة الأمر مجموعة مسئول عنها واحد اسمه سالم فى شمال سيناء لتدريبه وتجهيزه للقيام بعملية استشهادية فى العمق الصهيونى، وقال لى ان فى مجموعة من الجهاديين مسئول عنهم واحد اسمه نادر والمجموعة دى مسلحة وتم تدريبهم فى معسكرات جهادية فى ليبيا وان عددهم ستة أفراد تقريبا وانهم بيجهزوا لعملية وعايزنى أكون معاهم».
«ألوية الناصر صلاح الدين»
وتابع عاصم زكى: «عايز أضيف إن فيه أفراد من المجموعة بتاعتنا فى شبين القناطر تلقوا تدريبات على يد عناصر جهادية فى شمال سيناء وتحديدا التدريبات دى كانت مع ألوية الناصر صلاح الدين اللى هى تحولت بعد كده إلى جماعة انصار بيت المقدس والأفراد اللى من مجموعتنا اللى خدوا التدريبات دى كان منهم أحمد سعد رزق وعبدالمنعم وأنا عن نفسى كنت عايز أتدرب على الجهاد فى تدريب عملى واتخذت خطوات فعلية فى الموضوع ده لما سعيت فى الأول لسفرى إلى ليبيا وفاتحت الشيخ محمد حجازى فى الموضوع، وكان من ضمن الناس اللى بتحضر عنده فى الدرس بتاعه محمد عبدالرازق اللى انا قلت عليه قبل كده وقدرت عن طريق محمد عبدالرزاق انى أوصل لواحد من المنتمين لجماعة أنصار الشريعة ودى جماعة جهادية فى ليبيا ومحمد عبدالرزاق اتصل بيه ونسق معاه، وفعلا أنا جهزت ورقى وأرسلته لمحمد المنيفى، وكان غرضى حاجتين إنى أروح على شغل هناك أكسب منه رزق وفى نفس الوقت اشوف اذا كان الوضع مناسب انى اتلقى تدريبات هناك وكان عندى طموح فى صناعة طائرات تستخدم فى العمليات الجهادية وبالذات فى العمق الصهيونى وكان فكرتى وملامح المشروع بتاعى هو تصميم طائرات بحجم مناسب ليتم تحميلها بمتفجرة وتكون التحكم فيها عن بعد حيث تكون اكثر دقة فى إصابة أهدافها وكان عندى رؤية واضحة كاملة للمشروع ده وكنت محتاج مكان زى ليبيا ممكن احصل فيه على تمويل مناسب للمشروع واشتغل فيه براحتى بمساعدة كوادر تساعدنى على تنفيذه لكن للأسف مقدرتش أروح ليبيا لانهم مبعتوش لى أى دعوة لدخول البلد بصورة شرعية بعد ما بعت ليهم ورقى، فأنا خلصت فترة اعتقالى سنة 2005 كان المفروض انى اتقدم للتجنيد وفعلا مشيت فى اجراءات تجنيدى وأثناء هذه الإجراءات سألوا فى منطقة التجنيد «الهايكستب» اللى انا تابع ليها اذا كان فى حد من المتقدمين للتجنيد سبق اتهامه فى قضية أمن دولة وكان ممكن انى ماقلش حاجة وأكمل إجراءاتى عادى وكنت مرشحًا للتجنيد ظابط وساعتها كنت هكون زى الخلايا الجهادية النائمة والكلام ده موجود لكن انا جاوبت وقلت انى اتهمت فى قضية أمن دولة علشان ما أدخلش الجيش لقناعتى بكفر الخدمة فيه وحسيت إن أدائى للخدمة فى الحالة دى فى الجيش فيه مخالفة لقناعاتى وأفكارى الجهادية ودى الحاجات اللى أنا افتكرتها وكنت عايز أضيفها.
«62 أكونت»
وختم المتهم أقواله واعترافاته بقوله: «فيه واحد من مجموعة عماد جمعة برضه كان اسمه يتردد على لسان عماد كتير واسمه «جسار» ودى كانت كنيته اسمه الحقيقى «إبراهيم» ومعرفش باقى اسمه ايه وده بقى انا اتقابلت معاه أول مرة فى ميدان التحرير فى وقفة من وقفات يوم الجمعة مش فاكر يوم أيه بالظبط وكان واقف فى الناحية اللى كان فيها منصة السلفية الجهادية ولما اتعرفت عليه اتكلمنا مع بعض وعرفنى بنفسه وانه جهادى ولما عرف انى أنا كمان جهادى عرض علىّ أن أكون معاه فى مجموعة جهادية وعرفت إنه شديد فى التعامل ومجموعته كانت تعمل فى ليبيا ضد الموالين لنظام القذافى فى ليبيا.
وعن أحداث كنيسة مدينة 6 أكتوبر قال: «عرفت مؤخرا من أحمد أبوبصير إنه هو راح عند شريف الخولى المحل بتاعه ده بعد أحداث كنيسة أكتوبر، وسأله إذا كن يعرف واحد اسمه محمد إبراهيم وكان أحمد أبوبصير قرأ الاسم ده فى جريدة الأهرام، وقالوا عليه فى الجريدة انه منفذ العملية بعد ما الأهالى حصلت على بطاقته الشخصية اللى كانت فى هدومه اللى كان لابسها وقت تنفيذه العملية وكان عنده فى الوقت ده بالمحل حمادة الطليانى لكن هو كمان مكنش يعرف انه اسمه محمد إبراهيم لغاية لما أحمد أبوبصير حس وعرف وقتها ان اسمه محمد إبراهيم، وأنا استعملت الفيس بوك عن طريق اكثر من اكونت وصل عددهم حاليا إلى 62 «اكونت».

الحلقة الأولى:
الشروق تكشف أسرار تنظيم الظواهرى العسكرى لإغتيال رجال الجيش و الشرطة «الحلقة الأولى»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.