قالت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن تسجيل فيديو حصلت عليه إن جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة أعلنت مسؤوليتها اليوم الإثنين عن خطف أكثر من 200 تلميذة خلال مداهمة لقرية تشيبوك في شمال شرق نيجيريا الشهر الماضي. ونقل التسجيل عن شيكاو قوله إنه سيبيع التلميذات المخطوفات "في السوق". وكانت بوكو حرام داهمت مدرسة ثانوية للبنات يوم 14 ابريل نيسان في قرية تشيبوك بولاية بورنو ثم نقلت التلميذات في شاحنات إلى منطقة نائية على الحدود مع الكاميرون. وأصابت قسوة وجرأة الهجوم على المدرسة النيجيريين بالصدمة رغم اعتيادهم على الفظائع منذ بدء حركة تمرد اسلامية في الشمال قبل خمس سنوات. وتزداد قوة ونفوذ بوكو حرام وأصبحت أكبر تهديد أمني في نيجيريا. ووقعت جريمة الخطف في نفس يوم تفجير وجهت أصابع الاتهام فيه إلى بوكو حرام وأسفر عن مقتل 75 شخصا على مشارف العاصمة أبوجا. وكان التفجير هو أول هجوم في العاصمة منذ عامين. وشن المتشددون هجوما مماثلا بعد ذلك بأكثر من أسبوعين في نفس المنطقة تقريبا مما أسفر عن مقتل 19 شخصا وإصابة 34 في ضاحية نيانيا. وأثار العجز الواضح للجيش في منع الهجوم على المدرسة أو العثور على الفتيات طوال ثلاثة أسابيع الغضب واحتجاجات في شمال شرق البلاد وفي أبوجا. وقال مصدر في الرئاسة النيجيرية اليوم إن السلطات اعتقلت زعيمة احتجاج نظم الأسبوع الماضي في أبوجا لمطالبة السلطات بفعل المزيد للعثور على التلميذات المخطوفات. وأكد منظم الاحتجاج الأمر. ولم يرد متحدث باسم الشرطة على طلب التعليق على اعتقال ناعومي موتاه نيادار لكن المصدر في الرئاسة قال إنها اعتقلت بسبب ادعائها أنها أم لإحدى التلميذات المخطوفات. وكان رئيس نيجيريا جودلاك جوناثان تعهد في حوار تلفزيوني في وقت متأخر من مساء أمس الأحد بالعثور على التلميذات قريبا وتحريرهن لكنه أقر بأنه لا يعلم شيئا عن مكانهن