من المنتظر إعلان النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في أفغانستان، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من إجراء عملية التصويت. وأشارت النتائج الجزئية التي ظهرت في وقت سابق إلى حصول وزير الخارجية الأسبق، عبد الله عبد الله، على نسبة43.8 في المئة من إجمالي الأصوات، وهو أقل من نسبة ال 50 في المئة المطلوبة لتجنب إجراء جولة الإعادة. ويقول ديفيد لوين مراسل بي بي سي في كابول إن الحديث يتزايد عن وقوع تزوير في الانتخابات. ومن المقرر إعلان النتائج النهائية الرسمية في الرابع عشر من مايو / آيار بعد فترة نظر الشكاوى. وكان الرئيس الأفغاني الحالي، حامد كرزاي، قد منع من السعي لتولي فترة رئاسية ثالثة، بينما يتنافس ثمانية مرشحين لخلافته في المنصب. وفي حال عدم حصول أي من المتنافسين على أكثر من 50 في المئة من الأصوات، ستجري الإعادة بين الاثنين الحاصلين على النسب الأعلى في الثامن والعشرين من مايو / آيار. ويأتي إعلان النتائج الأولية يوم السبت بعد يومين من الموعد الذي حدد مسبقا لإعلانها. ويقول مراسل بي بي سي إن التأجيل المستمر يثير الشكوك في التلاعب بالنتائج. فيما تنتشر الادعاءات من جميع الأطراف بأن صناديق الاقتراع مُلئت بأوراق التصويت، وأن عمليات الفرز جرى تزويرها. حكومة ائتلافية وبعد فرز 80 في المئة من الأصوات، جاء أشرف غني، الاقتصادي السابق بالبنك الدولي والمنافس الأقوى لعبد الله، في المركز الثاني بحصوله على 32.9 في المئة من الأصوات. ويمكن تجنب جولة الإعادة إذا ما توصل المرشحان المتقدمان إلى اتفاق بشأن تقاسم السلطة بينهما، لكن المرشحين أعلنا خوضهما جولة الإعادة إذا تطلب الأمر. وكان عبد الله قد قال للصحفيين يوم الخميس إنه "لم يتحدث أو يتفاوض مع أي طرف بشأن تشكيل حكومة ائتلافية". وتحدى الملايين من الأفغان تهديدات طالبان بمشاركتهم في الانتخابات. وجاءت نسبة الإقبال ضعف المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة في عام 2009، وذلك على الرغم من وقوع عدد من الهجمات إلى جانب الظروف الجوية السيئة التي شهدها يوم التصويت. ويواجه الرئيس القادم عددا من التحديات، من بينها الانسحاب المرتقب للقوات الأجنبية من أفغانستان بنهاية هذا العام، إضافة إلى الهجمات التي تشنها حركة طالبان.