أكد رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا، عصام عبدالصمد، أن نسبة تصويت المصريين فى الخارج، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ستتراوح بين 15 و20%، رغم قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، الخاص بالسماح لهم بالتصويت دون تسجيل مسبق، مشيرا فى تصريحات ل«الشروق»، إلى أن «المصريين فى الخارج يواجهون مشكلات أخرى، تضعف من نسبة مشاركتهم بخلاف التسجيل المسبق، على رأسها، ابتعاد الدوائر الانتخابية الواقعة فيها مقار التصويت، عن محل إقامتهم، حيث إنها لم تتعد ال141 مقرا، هى الخاصة بالسفارات والقنصليات على مستوى العالم». وأضاف أن «المشكلة ظهرت بشكل ملحوظ بعد منع التصويت البريدى، على خلفية اكتشاف حالات تزوير، ويجب التعامل مع ذلك بزيادة عدد الدوائر الانتخابية لهم»، موضحا أن «50% من المصريين فى الخارج غير حاملين لبطاقة الرقم القومى، أو جواز السفر المميكن، وطالبنا بأن يكون التصويت وفقا لشهادة الميلاد، إلا أن الطلب تم رفضه، لذلك فهناك مشكلات أخرى تستحق الدراسة بخلاف التسجيل المسبق»، على حد قوله. ومن جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج، السفير على العشيرى، ل«الشروق» أن «المقصود بالتصويت دون تسجيل مسبق، أن يكون الناخب المغترب مقيدا فى الجداول الانتخابية، من خلال حيازته للرقم القومى، أو حمله جواز سفر سارى الصلاحية يتضمن الرقم القومى، حسبما جاء فى القانون رقم 22 لسنة 2014، الخاص تنظيم الانتخابات الرئاسية، وذلك من خلال نظام معلومات إلكترونى مؤمن، يربط جميع اللجان الفرعية». وأكدت مصادر وثيقة الصلة باللجنة العليا للانتخابات فى تصريحات ل«الشروق»، أن «اللجنة بصدد الانتهاء من البرامج الخاصة بربط مقار اللجان الانتخابية على مستوى العالم، باللجنة العليا طوال فترة التصويت، لحذف أسماء المصوتين فى الخارج، لضمان عدم تكرار التصويت، حين إجراء الانتخابات داخل مصر». ويسمح قرار اللجنة العليا للمصرى المقيم فى الخارج، بأن يدلى بصوته فى أقرب مقر لجنة فرعية فى الدولة التى يتواجد فيها، والسماح أيضا لكل من سبق أن سجل اسمه فى أى مقر انتخابى بالخارج، خلال أى استحقاقات انتخابية سابقة، بالتصويت فى ذات المقر، أو أى مقر آخر بالخارج، سواء فى ذات الدولة أو غيرها، حسبما جاء فى نظام تصويت المصريين فى الخارج، المنشور على الموقع الرسمى للجنة. كما يسمح القرار أيضا لكل من سبق أن سجل اسمه فى أى مقر انتخابى بالخارج، فى أى استحقاقات انتخابية سابقة، دون أن يدلى بصوته فى الخارج فى الاقتراع المقبل، وتواجد فى الأيام المحددة للانتخاب فى داخل البلاد، بأن يدلى بصوته فى اللجنة المقيد بها وفقا لمحل إقامته، ودون الحاجة إلى اتخاذ أي إجراءات بشأنه، كما تتيح اللجنة أيضا لمن أدلى بصوته فى الخارج خلال الجولة الأولى للانتخابات، بأن يباشر حقه فى الإدلاء بصوته فى الجولة الثانية، داخل البلاد، حال وجوده بها أو العكس.