غادرت المدمرة قاذفة الصواريخ الأمريكية «دونالد كوك» البحر الأسود، الخميس، بعد أسبوعين من وصولها إلى المنطقة لطمأنة الحلفاء في أوروبا الشرقية القلقين من التدخل الروسي في القرم، على ما أعلنت البحرية الأمريكية الجمعة. وأكدت البحرية الأمريكية في بيان أن «حضور دونالد كوك شكَّل مثالًا على التزام البحرية الأمريكية قابلية التبادل الوظيفي في البحر التي تشكل عماد القوة العسكرية للحلف الأطلسي، مع إثبات قدرات القوى الأمريكية والحليفة على توفير الحضور الملائم في المكان المناسب في الوقت المناسب». في أثناء وجود المدمرة في البحر الأسود نفذت مناورات مع سفن عسكرية رومانية ومع الفرقاطة الأمريكية يو إس إس تيلور. كما شهدت حادثة عن قريب مع طائرة مقاتلة روسية سوخوي-24 حلقت قربها 12 مرة أحيانًا مباشرة فوق سطح البحر قرب السفينة، في عمل اعتبرته وزارة الدفاع الأمريكية «استفزازيًّا وغير محترف». وسيقتصر الوجود البحري الأمريكي في البحر الأسود مستقبلًا بالفرقاطة يو إس إس تيلور على ما أكد متحدث باسم البحرية لفرانس برس. وأرسلت السفينة هذه إلى البحر الأسود مع انطلاق الأزمة الأوكرانية، في أثناء الألعاب الأولمبية في سوتشي، لكنها تعرضت لأعطال في فبراير وتوجب إصلاحها في ميناء سامسون التركي، لتعود إلى البحر الاثنين. في مطلع أبريل نددت موسكو بوجود الفرقاطة في البحر الأسود لفترة تتجاوز بحسبها فترة المكوث المسموحة للسفن الأجنبية في البحر الذي يغلقه مضيق البوسفور، بحسب اتفاقية مونترو عام 1936. ورفضت أنقرة هذه التصريحات. وتنص الاتفاقية على أن السفن الحربية التابعة لدول غير مشاطئة للبحر الأسود لا يسعها البقاء فيه أكثر من 21 يومًا.