قالت الولاياتالمتحدة وفرنسا إن لديهما ما وصفاه ب "المؤشرات" على استخدام القوات السورية لأسلحة كيماوية هذا الشهر في ريف دمشق. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض ""لدينا دلائل على استخدام مادة كيماوية صناعية سامة يعتقد أنها الكولور في بلدة كفر زيتا الخاضعة لسيطرة المعارضة". وأضاف أن بلاده تتحرى ما إذا كانت الحكومة السورية هي المسؤولة. ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان سوريا إجراء انتخابات الرئاسة في الثالث من يونيو/حزيران التي يرجح أن يفوز بها الرئيس بشار الأسد لفترة ثالثة تستمر سبع سنوات. وجاء ذلك بعد يومين من اعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن لدى بلاده "معلومات دون إثبات" بشأن "استمرار استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية" على حد وصفه. وانتقدت دول غربية خطة دمشق لإجراء انتخابات رئاسية، ووصفتها بأنها "محاكاة هزلية للديمقراطية". وقال الأسد قبل أيام إن مجريات الحرب تسير في صالحه لكنه من المستبعد إجراء انتخابات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وكان نشطاء سوريون قاموا بنشر ما وصفوه ب "دليل" على استخدام القوات السورية لغاز الكلور في ريف دمشق. وتبادلت المعارضة السورية الاتهامات مع الحكومة حول استخدام الغاز في هجوم شمالي محافظة حماة. تبادل نشطاء بالمعارضة السورية الاتهامات مع الحكومة حول استخدام الغاز وأظهرت مقاطع نشرت على الانترنت صورا لمسعفين يحاولون انعاش أربعة أشخاص يعانون مما يبدو كأعراض تسمم، وعلا صوت في المقطع المصور قائلا "حرستا، ريف دمشق" في إشارة إلى موقع التصوير. ونشرت صور لم يُتحقق من صحتها لبرميل متفجر يحتوي على غاز الكلور المحظور دوليا يتم اسقاطه من طائرة هليكوبتر على قرية كفر زيتا الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في هجوم الأسبوع الماضي. ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من ذلك من مصدر مستقل. "اخفاق" وكانت سيغريد كاخ، رئيسة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا، أعلنت أن الحكومة السورية سلمت 80 بالمئة من ترسانتها الكيماوية. وأشارت كاغ إلى أن هذه الوتيرة تسمح لدمشق بالتخلص من كافة مخزونها من الأسلحة الكيماوية بنهاية يونيو/حزيران، وهو الموعد المتفق عليه. وأخفقت سوريا مرات عديدة في الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتدمير كامل ترسانتها من الأسلحة الكيماوية. وهذه هي المرة الرابعة التي تزعم فيها المعارضة استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيماوية خلال ابريل/نيسان الحالي. وحددت الأممالمتحدة يوم 30 يونيو/ حزيران موعدا نهائيا لإتمام تدمير هذه المواد، وذلك في عملية من شأنها أن تستغرق 60 يوما. واندلعت الأزمة يوم 21 أغسطس/ آب، عندما تعرضت قرى سورية لقصف بالغاز. واتهمت غالبية الدول قوات الحكومة السورية بشن الهجوم، لكن حلفاء دمشق اتهموا مسلحي المعارضة. وكان اتفاق أبرم خلال محادثات سلام أجريت في جنيف هذا العام أتاح لبعض المدنيين مغادرة حمص لكن المفاوضات انهارت في أعقاب معارك ضارية اندلعت هذا الأسبوع.