شهدت منطقتا السيل الريفى وخور عواضة بمدينة أسوان، حالة من السكون والهدوء منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الموافق الاحتفالات بأعياد الربيع، وهى المنطقتان اللتان شهدتا الاشتباكات بين قبلتى بنى هلال والدابودية، وأسفرت عن مقتل 26 من الطرفين. اختفت كل مظاهر الاحتفال بشم النسيم، حيث التزم جميع إفراد القبيلتين منازلهم فى الوقت الذى استمر فيه التواجد الأمنى المكثف بشوارع المنطقتين. وكانت لتلك الأحداث الدموية تأثير كبير على لقمة عيش أفراد القبيلتين، خاصة أنهم أكثر المستفيدين فى الاحتفالات بالأعياد، فأبناء بنى هلال أغلبهم يعملون فى توصيل المواطنين للتنزه بعربات الحنطور خلال احتفالات الربيع، ولكن بسبب الأحداث وتعرض نحو 13 سيارة حنطور للاحتراق تسبب ذلك فى اختفاء عربات الحنطور سوى من ظهور القليل منها، بعكس الظهور العادى الذى كان يملأ شارع الكورنيش. أم بالنسبة للدابودية النوبيين، فأغلبهم يعمل بالمراكب الشراعية فى النيل، وهى التى لم تظهر بهجتها كما كانت فى السابق من الاحتفالات بأعياد الربيع. وكان محافظ أسوان، مصطفى يسرى، قرر فتح جميع الحدائق والمتنزهات، والتى وصلت 10 متنزهات وحديقة بالمجان أمام المواطنين، وذلك للسماح للمواطنين بالاستمتاع بأعياد الربيع بعد الفترة الصعبة التى مرت بها المحافظة على خلفية اشتباكات القبيلتين.