* التحقت بالمبادرة فى 30 يونيو الماضى أثناء وجودها بالاتحادية.. لا تتقاضى مقابلًا ماديًا.. ودورها يقتصر على توفير ممرات آمنة للناجيات من التحرش قررت سما خليل، 26 عاما، عدم الاحتفال بشم النسيم فى الحدائق والمتنزهات مثل زميلاتها، أو الجلوس مع اسرتها للاستمتاع بعطلة بداية الربيع، مفضلة على ذلك النزول مع زملائها بمبادرة «شفت تحرش»، لرصد وتوثيق حالات العنف الجنسى بالأماكن العامة، والتى تعد بؤرا للتحرش فى الأعياد، وذلك من الثانية عشرة ظهرا وحتى الثامنة مساء. «اليوم هو موسم للتحرش مثلما يحدث كل عام فى أعياد الفطر والأضحى وشم النسيم»، بحسب سما إحدى المتطوعات بالمبادرة، لافتة إلى وجود أعضاء من المتطوعين لرصد وتوثيق حالات التحرش فى منطقة وسط البلد ومحيط كورنيش النيل وماسبيرو وميدانى التحرير وعبدالمنعم رياض. تقول: «التحقت بالمبادرة فى 30 يونيو الماضى أثناء وجودى بالاتحادية ضمن فعاليات إسقاط نظام الإخوان السابق، وكنت أسمع عن المبادرة فى وسائل الإعلام، ولكنى التحقت بهم أثناء وجودهم فى تظاهرات الاتحادية وإعلانهم عن الاحتياج لمتطوعين». سما شاركت ضمن المبادرة أثناء عيدى الفطر والأضحى الماضيين، فضلا على حملات التوعية التى تقوم بها المبادرة فى الأماكن العامة مثل محطات المترو ومعرض الكتاب ومواقف الاتوبيسات، مشيرا إلى أنهم يتقسمون أثناء الأعياد إلى مجموعات، بحيث تضم المجموعة 4 شباب يقومون بخلق ممرات آمنة للفتيات الناجيات، موضحة الدور المهم الذى تقوم به المتطوعات أثناء وقوع حالة تحرش وخاصة التحرش الجماعى، الذى يتطلب أن تقوم المتطوعة بتهدئة الناجية وطمأنتها. وتحكى سما عن واقعة تحرش جماعى فى عيد الأضحى الماضى قائلة: «مجموعة من الصبية فى عمر ال12 عاما، تحرشوا بست فتيات أمام سينما ريفولى بوسط البلد، وقد حاولنا فصل الفتيات عن الصبية، واستعنا بمجموعة أخرى من المبادرة كانت بالقرب منا، لكثرة عدد المتحرشين». ووفقا للتدريبات التى تلقاها أعضاء المبادرة لإنقاذ الفتيات والفصل بينهن وبين المتحرشين، تقول سما: «قمنا بفصل الست فتيات عن المتحرشين وطمأنتهن وابعادهن عن مكان الواقعة بعدة مترات، ثم معرفة رغبتهن فى تحرير محضر لإثبات الواقعة من عدمه، وعندما رفضن تحرير الواقعة قمنا بتوصيلهن لأقرب منطقة آمنة». تؤكد سما استمرارها فى عملها التطوعى دون مقابل مادى، لحين تحقيق رسالة المبادرة بالوصول لمجتمع خالٍ من التحرش، تستطيع الفتاة أن تمشى فى شوارعه آمنة، لافتة إلى أن الرسائل الإيجابية من العامة تحفزهم على استكمال دورهم المجتمعى.