يحمل "الجيم بوي" بالنسبة لأطفال بداية التسعينات نفس أهمية "الروك آند رول" بالنسبة لجيل الخمسينات. يحتفل ال"جيم بوي" بعيد ميلاده الخامس والعشرين محاولا الحفاظ على مكانته في خضم التطورات التكنولوجية المتسارعة. لم يعتقد أحد قبل ربع قرن أن لعبة "الجيم بوي" ستعزو غرف الأطفال في مختلف أنحاء العالم خلال فترة وجيزة. حتى هيروشي ياماوتشي رئيس شركة نينتيندو اليابانية لألعاب الأطفال لم يتوقع هذا النجاح الكبير لدى طرح ال"جيم بوي" في الأسواق للمرة الأولى في الحادي والعشرين من نيسان/ أبريل 1989. ورغم أن النسخ الأولى من "الجيم بوي" كانت بسيطة إلى حد كبير في الشكل والمضمون إلا أن عدد النسخ المباعة منها وصل لنحو 120 مليون جهاز. وتحول الجيم بوي وألعابه الشهيرة مثل "سوبر ماريو" لوسيلة فعالة لتحدي الملل في الحياة اليومية وبدأ ينتشر في كل مكان سواء في فناء المدرسة أو محطة الحافلات أو على الأريكة في غرفة المعيشة. لم يجتذب "الجيم بوي" الأطفال والمراهقين فحسب بل امتد الشغف به ليصل إلى البالغين الأمر، الذي دفع شركة نينتيندو للإسراع في تطوير الجهاز والألعاب المستعملة فيه. وفي عام 2005 خرجت أحدث نسخ "الجيم بوي". وبالرغم من التطور التكنولوجي السريع والإمكانيات الهائلة والألوان المبهرة التي توفرها الهواتف الذكية، إلا أن البعض مازال محتفظا بالولاء لل"جيم بوي" لذا تحاول الكثير من المواقع الإلكترونية مثل موقع " Gameboyland"استقطاب عشاق ال"جيم بوي" من خلال الرسوم المتحركة رمادية اللون التي ارتبطوا بها على مدار سنوات طويلة.