فيما اعتقلت السلطات الكورية الجنوبية ربان السفينة المنكوبة واثنين من طاقمها لمنع المشتبه بهم من الفرار أو تدمير الأدلة، تصاعد غضب أقارب الضحايا مطالبين بالعمل على رفع السفينة، وسط تعثر جهود في الوصول إلى داخلها. اعتقل ربان سفينة الركاب الكورية الجنوبية المنكوبة صباح اليوم السبت (19 إبريل/نيسان) وأمرت محكمة في منطقة موكبو بجنوب غرب البلاد أيضا باعتقال اثنين آخرين من طاقم السفينة "سيول" التي غرقت يوم الأربعاء الماضي. وقالت المحكمة إنها أمرت باعتقالهم لمنع المشتبه بهم من الفرار أو تدمير الأدلة. ويخضع ربان السفينة لي جون سيوك /68 عاما/ للتحقيق لأنه كان من بين أول من تركوا السفينة بينما كان الركاب يواجهون مخاطر. وتردد أن الركاب جرى إبلاغهم عبر مكبرات الصوت بالبقاء بينما كانت السفينة تجنح بشكل كبير. وقال المحققون إن امرأة من أفراد الطاقم قليلة الخيرة في العشرينيات من عمرها كانت تقود السفينة عندما غرقت. وكان 476 راكبا وملاحا على متن السفينة من بينهم 325 طالبا و15 مدرسا من مدرسة "دانون" الثانوية في منطقة أنسان بالقرب من سول عندما بدأت السفينة تنقلب بينما كانت تتجه من مدينة أنشيون إلى جزيرة جيجو جنوب البلاد. وتم إنقاذ 174 شخصا ويعتقد أن 273 آخرين محاصرون في السفينة. وارتفعت حصيلة القتلى المؤكدة إلى 29 شخصا صباح اليوم السبت طبقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن خفر السواحل. وذكر الضابط بخفر السواحل تشوي سانج هوان :"لم نحصل بعد على أي رد من الناجين تحت الماء.يواصل الغواصون عمليات شاملة لدخول الكبائن فيما يضخون الهواء لمساعدتهم على التنفس. ونجح الغطاسون في فتح باب والدخول إلى الجزء المخصص للشحن في العبارة. وقال خفر السواحل إن الغواصين رأوا ثلاث جثث عائمة عبر نافذة إحدى كبائن الركاب اليوم لكنهم لم يتمكنوا من انتشالها. وطالب أهالي الضحايا السلطات بالعمل فورا على رفع السفينة وإخراج الجثث وانتقدوا مسؤولين من بينهم رئيسة البلاد وطالبوا برفع السفينة وإخراج الجثث. ويتجمع الأهالي بصالة للألعاب الرياضية حيث يقضي المئات الليل والنهار منذ انقلاب العبارة يوم الأربعاء الماضي. ويزداد كل يوم غضب واستياء الأهالي الذين ينتقدون بشدة السلطات ويتهمونها بالإهمال واللامبالاة.