الممرضات يتهمن مدير المستشفى بالتعدى على زميلتهن.. والصحة: الوفاة طبيعية عادت ممرضات مستشفى قنا العام إلى العمل، بعد ساعات من الإضراب، مساء أمس الأول، احتجاجا على اعتداء مدير المستشفى على إحداهن، داخل قسم العمليات، على حد قولهم، ما أثار حالة من الغضب والاستياء بين طاقم التمريض، الذى أكد أن «هذه الواقعة ليست الأولى، وإنما سبقتها واقعة مشابهة، الاسبوع الماضى، عندما تعدى سكرتير مدير المستشفى بالضرب على إحدى الممرضات». وأكدت مصادر داخل المستشفى ل«الشروق» تسبب الإضراب فى وفاة طفلين داخل قسم الحضانات، ونقل الممرضتين المتسببتين فى الواقعة إلى مستشفيات مركزية بعيدة، إلا أن وكيل وزارة الصحة فى قنا، ممدوح أبوالقاسم، نفى وفاة الطفلين بسبب الإضراب، مؤكدا «فور بدء الإضراب، تم الاستعانة بطاقم تمريض آخر، والوفاة جاءت طبيعة، كما تم فتح تحقيق إدارى فى الواقعة، ونقل الممرضتين نظرا لامتناعهما عن العمل». وقالت إحدى الممرضات، رفضت ذكر اسمها، ل«الشروق»، «مهما كان الخطأ الذى ارتكبته الممرضة، لا يحق للمدير أو غيره التعدى عليها بالضرب والسحل أمام الجميع، لذلك وقفنا جميعا وقفنا معها، ودخلنا فى الإضراب عن العمل، إلا أننا فوجئنا بنقل الممرضتين إلى مستشفى الوقف المركزى، الذى يبعد بضعة كيلومترات عن المدينة، وتعرضنا لتهديدات بالنقل أيضا إلى اماكن بعيدة إذا استمر الإضراب». من جانبه، مدير المستشفى، خالد الزمقان، «فى يوم الثلاثاء الماضى كانت هناك الكثير من العمليات التى سيتم إجراؤها داخل المستشفى، ووقف أهالى المرضى فى حالة غضب بسبب تأخر العمليات، ومن بين الحالات مصاب بالتهاب فى الزائدة الدودية، وعلمت أن الممرضتين رفضتا دخول العمليات، وعندما تحدثت معهما، قالت إحداهما إنها مصابة فى قدمها، وتحججت الأخرى بضغط العمل وكثرة الحالات، فوقعت مشادة كلامية بيننا، واحتدت لهجتى عليهما، ثم فوجئت بإحداهما تحرر محضرا ضدى، تتهمنى بضربها وسحلها، وكيف يحدث ذلك دون أى إصابات فى جسدها؟». أما وكيل وزارة الصحة، ممدوح أبوالقاسم، فقال إن «المشكلة بدأت عندما رفضت الممرضة العمل، فى ظل وجود 3 حالات داخل قسم العمليات ورغم احتياج الأطباء إليها، وترجاها وكيل المستشفى للعودة إلى العمل، إلا أنها أصرت على الرفض، ما يعد جريمة»، لافتا إلى «فتح تحقيق فى الواقعة لبيان مدى صحة اعتداء مدير المستشفى عليها وسحلها من عدمه، فنحن لن نسمح بالتعدى على أحد، وقرار استبعاد الممرضتين يرجع إلى امتناعهما عن العمل، وتم احتواء الأزمة، وعادت الممرضات إلى العمل بشكل طبيعى