كشفت دراسة جديدة أن نحو 12 مليونًا من البالغين الذين يذهبون إلى عيادات أطباء أو عيادات خارجية أخرى في الولاياتالمتحدة يحصلون على تشخيص خاطئ لما يشكون منه مشيرة إلى أن نصف هذه الأخطاء قد تؤدي لعواقب وخيمة. وسعت الدراسة التي أجراها باحثون في ولاية تكساس الأمريكية إلى الوقوف على حجم الأخطاء في التشخيص الطبي في أماكن كالعيادات الخاصة والمراكز الطبية في ظل عدم وجود أرقام محددة في هذا الشأن. ومن المقرر أن تنشر نتائج الدراسة في وقت لاحق من شهر أبريل الجاري في دورية «بي. إم. جي كواليتي أند سيفتي» الطبية البريطانية. وذكرت الدراسة أن الجهود المبذولة لتحسين سلامة المرضى تركز في أغلبها على الرعاية داخل المستشفيات رغم أن أغلب حالات اكتشاف الأمراض تتم داخل عيادات خارجية. وقال هارديب سينج، رئيس فريق البحث والمتخصص في سلامة المرضى في كلية بيلور للطب في هيوستن في مقابلة مع رويترز «من المهم التأكيد على حقيقة أن هذه مشكلة». وجمع الباحثون بيانات من ثلاث دراسات سابقة لتشكيل عينة من نحو ثلاث آلاف سجل طبي. وخلص الباحثون إلى وجود نسبة خطأ في تشخيص الأمراض تزيد على خمسة في المئة، وبالنظر إلى أن 80 في المئة من البالغين الأمريكيين يتلقون رعاية طبية في عيادات أطباء وعيادات خارجية سنويًّا يصل عدد المتضررين من التشخيص الخاطئ إلى نحو 12 مليون شخص. وكانت دراسة سابقة أجراها سينج رأت أن العديد من حالات التشخيص الخاطئ قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة منها التأخر في علاج السرطان أو على العكس إخضاع أشخاص للعلاج من أمراض لا يعانون منها.