وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مساء الأربعاء، إلى جنيف حيث يشارك اليوم الخميس، في اجتماع رباعي يرمي إلى حل أزمة أوكرانيا، ويضم إليه كلاً من نظرائه الروسي سيرجي لافروف، والأوروبية كاثرين آشتون، والأوكراني آندري ديشتشيتسا. وقال مسؤول أميركي كبير، للصحافيين المرافقين لكيري على متن الطائرة التي أقلتهم إلى المدينة السويسرية، إن الوزير الأميركي يأمل أن يتمكن من المساعدة في حصول "حوار جدي بين روسياوأوكرانيا". وأضاف المسؤول، طالبًا عدم ذكر اسمه، أن "الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يريدان الجلوس مع روسياوأوكرانيا والبحث عن سبل تخفيف التوتر على الصعيد الأمني". وأوضح أن واشنطن تريد من موسكو أن تتوقف عن دعم وتشجيع الانفصاليين الموالين لها في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، وأن تسحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا. وأضاف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما "كان واضحًا جدًا بأنه إذا لم تغتنم روسيا هذه الفرصة لتخفيف التوتر؛ فإن الثمن الذي سيتعين عليها دفعه سيرتفع". من جهتها، تريد موسكو فرض "فدرالية" في أوكرانيا ترى فيها حكومة كييف تهديدًا بتفكيك البلاد على خلفية اختبار القوة في شرق البلاد بين المتمردين الموالين لروسيا والقوات المسلحة الأوكرانية. وفي حال فشل الاجتماع، هددت واشنطن بفرض عقوبات جديدة على موسكو. ووفقًا للخارجية الأميركية قد يعني ذلك استهداف المزيد من الأفراد، وحتى منع الوصول إلى بعض القطاعات الاقتصادية الأساسية مثل المناجم والطاقة والخدمات المصرفية.