ظهرت لوحة جديدة يعتقد بأنها من أعمال فنان الغرافيتي البريطاني الشهير والمجهول الهوية بانكسي تصور ثلاثة أشخاص غامضين وهم يتنصتون على اتصالات على بعد ثلاثة أميال من هيئة مقر هيئة الاتصالات الحكومية. وتصور هذه اللوحة الفنية، التي ظهرت الأحد في بلدة شلتنهام بجنوب غربي انجلترا، ثلاثة رجال يرتدون نظارات شمسية ويستخدمون أجهزة استماع "للتجسس" على أحد الأشخاص وهو يتحدث في كشك للهاتف. وجذبت هذه اللوحة بالفعل مئات الزائرين. ولم يؤكد بانكسي أنه صاحب هذه اللوحة، لكنها تحمل السمات البارزة لأعماله، بحسب مراقبين. وقال فينس جون من غاليري "اي لاف ارت" في بريستول، والذي يبيع لوحات غرافيتي ولوحات الشوارع، إنه متأكد " 70 إلى 80 في المئة"، بأن هذه اللوحة من إبداعات الرسام الشهير. وأضاف غاليري بأنه "من واقع ما أراه، فإنها (اللوحة) تبدو بالتأكيد من عمل بانكسي". وتابع غاليري قائلا "إنها تحمل نفس أسلوبه، ونمط الشخصيات المستخدم في اللوحة هو ذلك النمط المتوقع في لوحاته". وأضاف غاليري بأن اللوحة "تنتقد هيئة مقر الاتصالات الحكومية (أحد أجهزة الاستخبارات المسؤولة عن رصد الاتصالات) وتعلق على نشاط المؤسسة، وهو شيء يجيده بالفعل". "لوحة غامضة" وقال فنان لوحات الشوارع في شلتنهام "دايس 67" إن حصل على معلومات تفيد بأن هذه اللوحة الفنية، التي ظهرت في زاوية طريقي "فيرفيو" و "هيوليت" صباح الأحد، تعود بالفعل لفنان مدينة بريستول بانكسي. نشر بانكسي آخر أعماله في نيويورك في أكتوبر خلال إقامته هناك وأضاف "دايس 67" بأن اللوحة هي "حديث جميع المنتديات الفنية، لقد أبلغ بانكسي بعض الأشخاص بأن يأتوا ويشاهدونها، وقد جاء شخص من فرنسا أمس لالتقاط بعض الصور لها". وتابع "دايس 67" قائلا "سمعت شائعات بأنه (بانكسي) كان يقيم في المنطقة غير بعيد عن من مكان رسم اللوحة خلال الأسبوع الماضي وفحص كل شيء وعمل جميع التجهيزات اللازمة". "إنني متأكد تماما من أنها (من إنجاز بانكسي)". وقال متحدث باسم هيئة مقر الاتصالات الحكومية إن هذه "هي المرة الأولى التي يطلب منا فيها التعليق على لوحة فنية، ورغم أننا لسنا نقادا مؤهلين، فإننا مندهشين للغاية مثل باقي سكان شلتنهام من ظهور هذه اللوحة الفنية الغامضة". وأضاف المتحدث قائلا "وبالنسبة إلى المهتمين، فإن موقعنا يقدم لمحة عن الشكل الحقيقي لعملاء الاستخبارات حاليا، رغم أن البعض ربما يشعرون بالاستياء لعدم وجود المعاطف الطويلة والنظارات الداكنة"، في إشارة إلى الشكل التقليدي لعملاء الاستخبارات الذي كان رائجا في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي.