استولى 15 مسلحا على الأقل يرتدون ملابس مموهة على مركز شرطة في شرقي أوكرانيا، حسب مسؤولين. وقالت الشرطة إن المسلحين أطلقوا الرصاص وألقوا قنابل صوتية في مسعاهم للاستيلاء على مكاتب الشرطة في مدينة سلوفيانسك بالقرب من الحدود مع روسيا. وأوضح وزير الداخلية الأوكراني ارسن أفاكوف على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي أن "مسلحين يرتدون ملابس مموهة سيطروا على مركز للشرطة في سلوفيانسك. سيكون الرد قاسيا لان الارهابيين يختلفون عن المحتجين". وأضاف افاكوف قائلا "سأعيد ما قلته من قبل : من يريد الحوار.. سنتحاور معه ونبحث عن حل. من يحمل السلاح ويضرم النار في المباني ويطلق الرصاص على الناس والشرطة ويرهب الناس بهراوات واقنعة سنرد عليه ردا مناسبا". وقال متحدث باسم الشرطة إن المسلحين لم يتقدموا بأي مطالب كما لم يفصحوا عن هويتهم. وتقع مدينة سلوفيانسك في منطقة دونتسك على بعد نحو 150 كيلومترا من الحدود مع روسيا. وكان محتجون موالون لروسيا احتلوا مباني حكومية في مدينتي دونتسك ولوهانسك بشرقي أوكرانيا مطالبين بانفصالهما عن كييف. وانتهت الجمعة المهلة التي منحتها السلطات في كييف للمحتجين لانهاء احتلال المباني ولكن لم تبد الشرطة الأوكرانية أي بادرة للتحرك لاخراجهم بالقوة. وبدأت أزمة أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما رفض الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، وهو حليف لروسيا، التوقيع على معاهدة شراكة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات واسعة انتهت بأعمال عنف وإطاحته واضطراره إلى الفرار إلى روسيا. وتقول وزارة الداخلية الأوكرانية إن موسكو تدبر الاضطرابات في شرقي البلاد حيث يعيش الأوكرانيون الناطقون باللغة الروسية وذلك في محاولة لانفصال المنطقة عن أوكرانيا كما حدث في شبه جزيرة القرم في أعقاب استفتاء مثير للجدل انتهى بانفصال القرم عن أوكرانيا وإعلان روسيا سيادتها عليها. بدأت الأزمة في أوكرانيا في نوفمبر الماضي بعدما رفض رئيس البلاد آنذاك التوقيع على معاهدة شراكة مع الاتحاد الأوروبي احتل موالون لروسيا مباني حكومية