الترشيد فى الشارع من لوحات الإعلانات وأعمدة الإنارة .. والبدء فى تعميم الطاقة الشمسية فى الأبنية الحكومية قال وزير التنمية المحلية، عادل لبيب، إنه تتم حاليا دراسة جدية لبعض المقترحات للتعامل الفورى مع أزمة الكهرباء خلال فصل الصيف المقبل. وقال لبيب ل «الشروق» إن الاجتماعات التى تعقد يوميا مع وزراء الكهرباء والبترول والمالية لترشيد استهلاك الكهرباء أسفرت عن البدء فى التعامل مع الأزمة من الشارع نفسه، حيث تقرر استغلال الطاقة الشمسية لتشغيل لوحات الإعلانات فى الطرقات الرئيسية ليكون لكل لوحة وحدة طاقة شمسية خاصة بها تعمل لمدة لا تقل عن 5 ساعات وهى تعتبر أوقات الذروة ليلا بالنسبة لاستهلاك للكهرباء، خصوصا أنها حلول ليست مكلفة على الإطلاق حيث لن تتعدى الألف جنيه للوحدة». وتابع لبيب: «عممنا تجربة تركيب عاكس شمسى كبير على أسطح جميع المصالح والأبنية الحكومية على مستوى مصر شاملة المجالس المحلية نفسها لتغذية المبنى بالكهرباء من خلال الطاقة الشمسية»، مناشدا المواطنين باتباع نفس الآلية على جميع أسطح المنازل لتمكين أنفسهم من التعامل مع الوضع الحالى فى ساعات الذروة فى حالة انقطاع الكهرباء. ولفت لبيب إلى أنه تقرر أن تكون أيضا الإنارة فى الشوارع بجانب واحد فقط وليس على الجانبين وإذا كانت الإنارة فى المنتصف فستكون تبادلية بين الأعمدة لترشيد إنارة الشوارع وتقليلها الى النصف، بالإضافة الى تغيير مصادر الإنارة بتوفير 5 ملايين لمبة موفرة للطاقة وتوزيعها لتركيبها فى الشوارع، على حد قول الوزير. وأشار لبيب إلى أنه تم تحديد 135 موقعا لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية فعليا فى 17 محافظة هى القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية والبحيرة والمنوفية والغربية وكفر الشيخ ودمياط والدقهلية وجنوب سيناء وبورسعيد وبنى سويف واسيوط والوادى الجديد وسوهاج والبحر الاحمر، مشيرا الى انه من المقرر ان يتم التوسع فى استخدامها توفير إضاءة المنازل مما يساهم فى خفض من 30% إلى 40% من إضاءة المنازل ويساهم فى خفض الدعم الموجه للطاقة بنسبة لا تقل على 15%. وفى السياق ذاته أكد لبيب أنه الحكومة حاليا بصدد دراسة إعادة توزيع شرائح الكهرباء وآلية التعامل مع أسعار كل شريحة، على أن تصنف حسب الاستهلاك. وكشف الوزير عن تخطيط الحكومة لعدة مشروعات كبرى خاصة بالكهرباء – والتى لم يعلن عن تفاصيلها حاليا - ستحدث انفراجة ملحوظة فى أزمة الكهرباء الحالية بالبلاد، حيث سيلمس المواطن تأثيرها فى الفترة المقبلة.