وصف المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أسوان، بأنه كانت «فتنة»، نافيا ما تردد حول عقد هدنة بين عائلتي «الهلايل» و«الدابودية»، قائلا: «لا يوجد شيء اسمه هدنة بين الأهل والإخوان، وما حدث مجرد فتنة، والفتنة أشد من القتل»، على حد وصفه. وأشاد «محلب»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «حقائق وأسرار»، الذي يُعرض على فضائية «صدى البلد»، اليوم الخميس، بطبيعة أهالي أسوان، قائلا: «عملت هناك كثيرا، ولم أرَ منهم أي خطأ، والناس هناك على خلق عالٍ، ولذلك سوف تمر هذه الأزمة، وسيعود الهدوء للمدينة، على الرغم من كل الدماء التي سالت»، واصفا أسوان بأرض السلام والمحبة والأخلاق. وأشار إلى أنه يقوم الآن بدراسة إنشاء بعض المشروعات التنموية بأسوان، متعهدا بزيارتها قريبا، لبحث تنفيذ هذه المشروعات، كما أعلن أيضا عن زيارة قريبة للإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتهدئة الأوضاع بين الأهالي هناك، قائلا: «علاقة أبناء أسوان بشيخ الأزهر طيبة، وأتوقع أن تستقر الأوضاع بعد زيارته». وعند سؤاله عن مصير قانون مكافحة الإرهاب، أوضح محلب أنه تم بالفعل إجراء تعديلات على الجزء الخاص بجرائم الإرهاب، بقانون العقوبات، وهو ما سيؤدي إلى مواجهة أكبر للعمليات "الإرهابية"، متوقعا أن تتحسن الأوضاع، خلال الفترة المقبلة، قائلا: «الإرهاب الآن ينكسر بعون الله، وبمساندة الشعب المصري لنا». وأضاف أنه لا يوجد دولة تستطيع السيطرة على الإرهاب 100%، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان بعد أن فقدت القدرة على الحشد، بدأت تلجأ إلى العمليات التفجيرية، وإثارة الشغب بالجامعات، لتعطيل الدراسة، على حد قوله. وعلى صعيد آخر نفى محلب، ما تردد حول أنه هو من أقال اللواء محمود خليفة، محافظ الوادي الجديد السابق، مشيرا إلى أنه هو من تقدم باستقالته، بعد أن استشعر الحرج، وخاصة أن الحكومة تعهدت بعدم الانحياز لأي مرشح في الانتخابات، قائلا: «أتوجه بالشكر له بعد الجهود الكبيرة التي قام بها، وبعد الحرص الذي أظهره على مصلحة هذه البلاد». وتعهد محلب بعدم الانحياز لأي مرشح في الانتخابات، قائلا: «أؤكد وأقسم بالله أن هذه الحكومة سوف تقف على الحياد من جميع المرشحين»، مضيفا أنه يريد أن تخرج هذه الانتخابات بشكل جيد، يشهد به العالم كله. وفيما يتعلق بزيارة كاثرين آشتون، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمصر، قال رئيس الوزراء إن هذه الزيارة زيارة دبلوماسية عادية، وليس الهدف منها التدخل في الشأن الداخلي المصري، قائلا: «أهلا وسهلا بآشتون في مصر، ولن نسمح لها بالتدخل في شؤوننا»، على حد قوله.