• عودة الدراسة بالجامعة بعد تعليقها ليومين.. وفاة مصاب يرفع عدد القتلى إلى 26 • وزير الصحة يتفقد مستشفيات المحافظة للاطمئنان على حالة المصابين نجح المجلس الأعلى للقبائل العربية بالتنسيق مع أجهزة محافظة أسوان وكبار الشخصيات بالمحافظة فى إقناع قبيلتى بنى هلال والدابودية بتمديد الهدنة التى أعقبت اشتباكات دامية بينهما أسفرت عن مقتل 26 قتيلا وإصابة العشرات لمدة شهر كامل، وذلك قبيل ساعات من انتهاء هدنة ناجحة استمرت ثلاثة أيام صباح أمس. وأكد سالم أبوغزالة، نائب المجلس، بأن اجتماعات مكثفة لمجلس القبائل العربية والمسئولين التنفيذيين بمحافظة أسوان مع كبار بنى هلال والدابودية أسفرت عن النجاح فى تمديد الهدنة بينهما لمدة شهر كامل، وخلال هذا الشهر سيتم العمل على تهدئة النفوس، والوقوف على المتسبب فى الأزمة التى تسببت فى إزهاق أرواح 26 مواطنا أسوانيا، إلى جانب حصر الخسائر والتلفيات، التى نجمت عن أعمال العنف، والتى لحقت بالطرفين. وأضاف أبوغزالة إن «مجلس القبائل العربية وجميع الأجهزة التنفيذية والشعبية بأسوان ستعمل على الوصول إلى مصالحة شاملة بين بنى هلال والدابودية خلال فترة الهدنة، ومعالجة كل ما علق فى النفوس جراء الاشتباكات». وعقدت القبائل العربية اجتماع مع محافظ أسوان مصطفى يسرى، واللواء حسن السوهاجى، مدير الأمن، لمناقشة وضع حلول ومقترحات لاحتواء الأزمة بين قبيلتى بنى هلال والدابودية بشكل كامل. وكانت القبائل العربية قد عقدت اجتماع مع القبيلتين المتنازعتين فى محاولة لإقناعهم بمد فترة الهدنة إلى شهر كامل، ومحاولة تهدئة الأمور، وفى إطار التدخل لحل الأزمة زار السيد إدريس، نقيب السادة الأدارسة بالوطن العربى، مقار القبيلتين وناشدهم التحلى بروح الإسلام. وكانت عدد من المبادرات خرجت من أبناء المحافظة لاتمام الصلح بين القبيلتين، فيما أكد مصدر بوزارة أوقاف أسوان، أن شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب على اتصال دائم بالمسئولين لمتابعة الموقف. وفى سياق متصل ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات، التى وقعت الأيام الماضية، إلى 26 قتيلا بعد وفاة أحد المصابين داخل مستشفى أسوان الجامعى، وأكد الدكتور محمد عزمى، وكيل الصحة بالمحافظة، أن المصاب كان يعانى نسبة حروق تصل ل95%، فيما تم تشييع جثمان المتوفى بعد استخراج التصاريح اللازمة من نيابة أسوان، وكان أهالى أسوان قد شيعوا 8 جثث إلى مثواهم الأخير، تحت إجراءات أمنية مشددة. واستأنفت جامعة أسوان الدراسة، أمس، بعد يومين من تعليقها على خلفية الاشتباكات التى شهدتها المحافظة، وأكد الدكتور منصور كباش، رئيس الجامعة، عودة الدراسة بعد عودة الهدوء إلى الشارع الأسوانى، مشيرا إلى أن تعليق الدراسة جاء خشية وقوع بين طلاب القبيلتين بالجامعة، هذا فيما واصلت 25 مدرسة تقع بمحيط اشتباكات القبيلتين إغلاق أبوابها. وأكد محمد حواتى، وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، أنه من المقرر بدء الدراسة، بالمدارس المغلقة الأسبوع المقبل، موضحا وجود مدارس تقع بعيدا عن مناطق الاشتباكات وبها طاقم المعلمين والإداريين، ولكن الطالب لا يتوجهون إليها بسبب خوف أولياء أمورهم بسبب الاشتباكات. ومن جانبه تفقد وزير الصحة عادل عدوى، أمس، مستشفيات أسوان بصحبة المحافظ مصطفى السيد، بدأها بمستشفى التأمين الصحى، ثم مستشفى أسوان الجامعى والمشرحة أسوان، وفى نهاية الجولة زار مرفق الإسعاف، وأكد الوزير أن زيارته هدفها الاطمئنان على مصابى الاشتباكات الأخيرة. وأوضح الوزير وجود خطة لتعديل المنظومة الطبية داخل مستشفيات أسوان، مشيرا إلى ضرورة تأهيل المستشفيات وتقديم مستوى خدمة جيد، خشية تكرار أى حوادث أخرى مشابهة. وبعيدا عن الصراع القائم بمنطقتى السيل الريفى، تبادل نوبيون وهلال منطقة جبل شيشة بأسوان واجب العزاء فى موتاهم، بعد تشييع الطرفان الجثامين إلى مثواها الأخير، وقال عبدالله مبارك، رئيس الاتحاد النوبى، إن مشاركة الطرفين فى تشييع جثامين موتاهم وتقبل واجب العزاء، يؤكد أن الطرفين يعيشون كشخص واحد، واصفا ما حدث بأنه زوبعة فى فنجان، ولابد للجميع الاحتكام لصوت العقل.