• الضابط: الخلية الإرهابية استهدفت ضرب المنشآت الحيوية واغتيال رجال الجيش والشرطة والأقباط • المتهمون تلقوا تدريباتهم فى سوريا واستأجروا مزرعة بالشرقية للتدريب على استخدام السلاح حصلت «الشروق» على شهادة محمد الدايم الحسينى رائد شرطة بقطاع الأمن الوطنى، وشاهد الإثبات الأول فى القضية، المتهم فيها 67 جهاديا، على رأسهم محمد الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، بإعادة إحياء جماعة الجهاد المصرية، بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى، والتخطيط لاغتيال ضباط الجيش والشرطة وعدد من رموز الإعلام ورجال الأعمال. وجاء فى شهادة ضابط الأمن الوطنى، تلقيه معلومات تفيد بأنه إثر الاضطرابات السياسية، التى شهدتها البلاد إبان فترة حكم النظام السابق، والتى ترتب عليها انخفاض شعبية القائمين عليه، وتصاعد الأصوات المطالبة بإسقاطه، فقد عاود المتهم محمد محمد ربيع الظواهرى القيادى بتنظيم الجهاد، إحياء نشاط التنظيم وإعادة هيكلته والعمل على ربطه بالتنظيمات الإرهابية المتطرفة فى الداخل والخارج. وأضاف، إن المتهم الأول محمد الظواهرى أسس جماعة تنظيمية تعتنق الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير مؤسسات الدولة والسلطات العامة وشرعية الخروج عليها، وأن تلك الجماعة تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال القوات المسلحة والشرطة وأبناء الديانة المسيحية ودور عبادتهم وممتلكاتهم، فى حال تم عزل الرئيس، بهدف التأثير على البلاد ومقوماته الاقتصادية والاجتماعية. وتابع الضباط، قائلا: تمكن الظواهرى من استقطاب جميع المتهمين، كما استعان بالمتهمين الثانى نبيل المغربى والثالث محمد السيد حجازى والرابع داود خيرت أبوشنب والخامس عبدالرحمن على إسكندر، لإعداد برنامج سرى وحركى وعسكرى لأعضاء التنظيم، يقوم على عقد لقاءات تنظيمية بصفة دورية يتم خلالها تدارس الأفكار والتوجيهات الجهادية والتكفيرية، متخذين من مسجد تحت الإنشاء بمنطقة المطرية ومحل إقامة قيادى التنظيم المتهم الخامس، وعضو التنظيم المتهم الخمسون سيد جمال مصطفى، مقرين لعقد اللقاءات، فضلا على دراسة عناصر التنظيم اساليب كشف المراقبة والتخفى، وتلقيهم تدريبات عسكرية تتعلق بكيفية استخدام الأسلحة النارية وإعداد العبوات المتفجرة . وأضاف إنه فى إطار التأهيل العسكرى لعناصر التنظيم وبناء على تكليفه من المتهم الأول، تمكن المتهم السادس فوزى محمد، من استقطاب المتهمين السابع والعشرين والتاسع والثلاثين رمضان جمعة والأربعين، ودفع بهم لما أطلق عليه حقول الجهاد الخارجية فى دولة سوريا . وفى أعقاب عزل رئيس الجمهورية السابق وفض اعتصامى رابعة والنهضة، أصدر المتهم الأول تكليفاته إلى المتهمين السابقين بالعودة إلى البلاد للمشاركة مع أعضاء التنظيم فى تنفيذ عمليات مسلحة تجاه قوات الجيش والشرطة، وعقب القبض على المتهم الأول، تولى المتهم الثانى زعامة التنظيم، حيث اعتمد على تكوين خلايا عنقودية تضم عددا من عناصر التنظيم وتعمل كل منها بمعزل عن الأخرى تلافيا للرصد الأمنى، وكلفهم بتدبير كمية من الأسلحة وإعداد بعض العبوات المتفجرة بعد أن أمدهم بالمبالغ المالية اللازمة، كما كلف المتهمين الخامس والسادس والسابع بتكوين خلايا عنقودية من اعضاء التنظيم، وتولى المتهم السادس قيادة خلية اختصت بتوفير الدعم المالى اللازم، وتوفير الأسلحة النارية والمتفجرات وتخزينها تمهيدا لاستخدامها فى ارتكاب الأعمال العدائية. وتابع: تولى المتهم السابع، قيادة خلية ضمت عناصر التنظيم أصحاب الخبرة العسكرية التى اكتسبوها من وجودهم فى سوريا وكلفهم بتوفير كمية من الأسلحة ورصد المنشآت الحكومية تمهيدا لاستهدافها، فيما قام المتهمون بتخزين كمية من الأسلحة بمخزن بمنيا القمح. وكشف الضابط، عن أن التنظيم ارتكن فى تمويله على ما ورد إليه من دعم مادى ومالى من زعماء التنظيم، حيث استأجروا مزرعة بناحية العدلية ببلبيس بمحافظة الشرقية خصصت لتدريب عناصر التنظيم على استخدام الأسلحة النارية ولتصنيع العبوات الناسفة، والتى انفجرت إحداها بتاريخ 25 أكتوبر 2013 ، وعلى أثر الانفجار قام المتهم السابع والستون بإيواء المتهمين السادس عشر والرابع والعشرين بمسكنه بمدينة قها بمحافظة القليوبية مع علمه بصفتهما التنظيمية.