«متى يتوقف نزيف الدماء في محافظات مصر؟ ومتى نجد حدا لارتباك الأوضاع الأمنية في مصر».. سؤال طرح نفسه بعد أحداث العنف في محافظة أسوان بين قبيلتي «بني هلال والدابودية»، أمس الأول، وتجددت اليوم، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 23 قتيلا وإصابة أكثر من 32، أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والشارع المصري. رؤية تحليلية مختلفة لأحداث أسوان قدمها إعلاميو البرامج الحوارية عبر المحطات الفضائية المختلفة، عن المشهد المتأزم في مدينة أسوان، وتنوعت مواقفهم منهم من قال: «الشرطة عجزت على مدار ثلاثة أيام عن السيطرة على الأوضاع»، وآخر قال: «الإخوان أصبحوا شماعة الجميع في حادثة أسوان». «الإخوان شماعة الجميع في أزمة أسوان» قال عمرو أديب، مقدم برنامج «القاهرة اليوم» تعليقا منه على اشتباكات أسوان، «من الملاحظ عدم وجود انزعاج كبير لما حدث في محافظة أسوان، من قتل 23 فردًا من عائلتين مختلفتين، ولم أجد أحد في مصر تطرق لطرح أسئلة من المفترض أن تحوم حول تلك الواقعة أهم تلك الأسئلة هل الإخوان لهم يد فيما حدث؟». وأشار «أديب»، في حديثه إلى إن السبب الرئيسي في تلك الأزمة أن مصر منذ القدم دولة مركزية لا يهمها سوى العاصمة، ولو كان الحدث نفسه تم في ميدان رمسيس وقتل فردين «كانت الدنيا اتقلبت»، ومحافظة أسوان لم تعد تحتمل أكثر من ذلك؛ لأنها تمر بظروف اقتصادية طاحنة والسياحة أيضًا ضعيفة للغاية؛ نظرًا للظروف للأوضاع المضطربة للبلد». وأضاف أديب قائلا: "الجميع مشارك في تلك الجريمة سواء كان حمدين صباحي أو السيسي أو حتى الإخوان المسلمين وكذلك انشغال الدولة بإجراء الانتخابات الرئاسية". وختم «أديب» حديثه قائلا: «إطلاق النيران بين القبيلتين في محافظة أسوان كان عشوائي، والأمن غير قادر على اقتحام المدينة لاحتواء الأزمة، فضلًا عن أن الجميع يستخدمون الإخوان كشماعة لهذا الموضوع؛ بحجة أن تنظيم الإخوان أشعل الفتنة، وأدى إلى تصعيد الأزمة، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لتدارك الموقف هو تحويل الثقل المركزي من العاصمة القاهرة إلى مكان آخر». «أزمة أسوان إعادة النظر فيما جرى منذ 25 يناير» بدوره، علق أسامة كمال، مقدم برنامج «القاهرة 360» على فضائية «القاهرة والناس»، على حادث أسوان قائلا: «ماذا يحدث في مصر وماذا يحدث لشعب النوبة أطيب ناس في مصر». وأشار «كمال»، إلى أن «أزمة أسوان يجب أن تجبر المصريين على إعادة النظر فيما جرى منذ ثلاثة سنوات ماضية، والأمر لم يعد متعلقًا بالنخبة أو النظام أو العسكري، وحتى الإخوان كما يشاع، وكل المشكلة الحقيقية أن الشعب المصري تغير إلى الأسوأ». «الشرطة عجزت عن السيطرة» قالت رانيا بدوي، مقدمة برنامج «في الميدان» على فضائية «التحرير»، «تعددت الأقاويل والتفسيرات حول مقتل 23 فردًا نتيجة اشتباكات دارت بين قبيلتين في أسوان ما بين معاكسة فتاة أو كتابة عبارات مسيئة لكل من القبيلتين على جدران مدرسة، وفي نهاية المطاف لا يوجد أحد يعلم الحقيقة». وأضافت «بدوي» «لم أجد في حياتي حربا تستمر طوال الليل بالرشاشات الآلي، في ظل عجز الشرطة غير القادرة على السيطرة على الوضع، وقد رأينا إن محافظ أسوان طلب العون من الجيش والجيش بدوره طلب إرسال قوات لكي تسيطر على المنطقة». وختمت مقدمة برنامج «في الميدان» حديثها قائلة: «حادثة أسوان تذكرني بمجازر رواندا وبورندي في غرب أفريقيا، وهو دليل على سولك شعب لن يستطيع النهوض مرة أخرى». «مرسي قال من محبسه هو الصعيد نايم ليه» قالت لميس الحديدي مقدمة برنامج «هنا العاصمة» على فضائية «سي بي سي»، إن «وزير الداخلية والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، أكد لي أن الموضوع لا يمر مرو الكرام، والأسلحة سوف يتم ضبطها، وأن الوضع في أسوان أصبح هادئا». وختمت حديثها قائلة: (شعب أسوان والنوبة لا بد أن يكون على حذر من الفتنة ويتخطاها، وأثبت لهم بالدليل القاطع رغبة فصيل الإخوان في إشعال الفتن والحرائق عندما قال محمد مرسي الرئيس المعزول، أثناء محاكمته من أسوار محبسه «هو الصعيد نايم ليه ما اتشغلوه».. أهم شغلوه يا سيدي). «العبارات المسيئة على الجداران من أفكار الإخوان» وكان ختام التعليقات مع أحمد موسى، مقدم برنامج «على مسؤوليتي» على فضائية «صدى البلد»، علق قائلا: «ما حدث في أسوان هو حرب أهلية بين عائلتين؛ بسبب حديث على جدران إحدى المدارس الذي تضمن عبارات مسيئة لقبيلة بني هلال وقبيلة والدابودية». وأضاف «موسى» قائلا: «فكرة الكتابة على الجدران هي من تدبير جماعة الإخوان، وحركة 6 إبريل، وألوم على وزارة الداخلية التي كانت غير قادرة على احتواء الأزمة على مدار ثلاثة أيام».