حاول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال محادثات في العاصمة اليونانية أثينا اليوم السبت، وضع استراتيجية جديدة تجاه روسيا، وتعهدوا بالإبقاء على موقف صارم في الأزمة الأوكرانية مع عدم استفزاز موسكو لمزيد من الصراع. ومنذ ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أقرب حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلقت حكومات مجموعة الدول الصناعية السبع الاتصالات رفيعة المستوى مع روسيا. ويجري الإعداد لفرض مزيد من العقوبات إذا تفاقم الصراع. ولكن سيتعين على حكومات الاتحاد الأوروبي المؤلف من 28 دولة، أن توازن بين ضرورة الحفاظ على استقرار دول شرق أوروبا وبين تعزيز العلاقات مع الجمهوريات السوفيتية السابقة، وهو تحرك أثار غضب موسكو. وقال وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، إنه ليس من مصلحة أوروبا أن تؤجج المواجهة مع روسيا، والتي بلغت بالفعل أعلى مستوياتها منذ الحرب الباردة. وأضاف "سيكورسكي"، بعد الاجتماع الذي استمر يومين في أثينا، وتركز على علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا، وجيرانها في الشرق والجنوب "للأسف تضطرنا روسيا لأن نراجع نهجنا بسبب أفعالها.