بالرغم من الأوضاع الأمنية غير المستقرة بالعاصمة الليبية طرابلس، انطلقت فعاليات الدورة الثانية والأربعين لمعرض طرابلس الدولي، بمشاركة عدد من الدول العربية والأوروبية وأكثر من 650 شركة محلية وعالمية، وعدد من الوزارات والمؤسسات والهيئات الليبية، والذي شهد إقبالا كبيرا وغير متوقع من الزوار في يومه الأول من الأسر والأطفال، والشباب وطلبة المدارس والمؤسسات والهيئات الليبية، والذي تستمر فعالياته حتى 12 أبريل الجاري. وقال وزير الاقتصاد الليبي المكلف بتسيير مهام الوزارة سهيل بوشيحة في تصريح له خلال تفقده أجنحة المعرض، "إن ليبيا تؤكد للعالم بأن نشاطاتها الاقتصادية مستقرة وأن الصراعات السياسية والقضايا الأمنية لن تعيق استمرار النشاطات الاقتصادية في ليبيا"، مضيفا أن ليبيا تتجه إلى المنافسة العالمية في إنتاج وتصدير العديد من المنتجات الأخرى التي يمكن من خلالها أن تحقق أسواقا منافسة في الخارج غير الصادرات النفطية، وأكد بوشيحة أن مخازن الدولة فيها ما يكفي ويغطي احتياجات السوق الليبي بالكامل والوضع الاقتصادي للدولة مستقر. ومن جانبه، قال وزير التجارة الخارجية المغربية محمد عبو خلال افتتاحه الجناح المغربي بالمعرض، إن بلاده تشارك في معرض طرابلس الدولي في دورته ال42 والثالثة بعد ثورة ال17 من فبراير ب40 شركة متخصصة في عدة مجالات، والمتمثلة في البناء وصناعة الأغذية والقطاعات الكهربائية والميكانيكية والخدمات والمكتبات الدراسية وقطاعات أخرى متعددة المغرب حريصة للمشاركة لأسباب متعددة منها وجود رغبة لدى الشركات المغربية والحكومة للدفع بالإمام في اندماج الإقليمي المغربي وربط التواصل بين البلدين ، وأشار إلي أن هذه المشاركة مناسبة لكل الشركات المغربية ، لفتح أفاق التعاون المشترك مع الشركات الليبية لتطوير العلاقات التجارية وتعزيز الشراكة التجارية بين البلدين. وبدوره، أكد صلاح الدين حمزة رئيس اللجنة العليا للدورة ال 42 لمعرض طرابلس الدولي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط - أن أفتتاح المعرض الدولي بطرابلس هو رسالة إلي العالم اجمع باستقرار الوضع الاقتصادي للبلاد، لافتا إلى أن معرض طرابلس الدولي شهد إقبالا من الزوار في يومه الأول من الأسر والأطفال، والشباب وطلبة المدارس والمؤسسات والهيئات الليبية.