حذر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس من أن "بلاده لا يمكنها أن تكون وحيدة أمام موجات النازحين السوريين الذين تخطى عددهم المليون نسمة". وأطلق درباس نداء استغاثة من المجتمعين العربي والدولي، مشيرًا إلى أنه "ما لم يتضافر المجتمع العربي والدولي مع لبنان لتحمل الثقل الاستثنائي، فإن المسألة تصبح قنبلة بشرية لا يسلم منها أحد ولا تعترف بحدود الدول". وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد أصدرت، اليوم الخميس، بيانًا مشتركًا مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، أعلنت فيه أن عدد النازحين الفارين من سوريا إلى لبنان تخطى اليوم مليون نسمة، مسجلًا بذلك نقطة مفصلية خطيرة تتفاقم جراء الاستنفاد السريع للموارد واستنزاف قدرات المجتمع المضيف حتى نقطة الانهيار. وأشار البيان إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على اندلاع الصراع في سوريا بات لبنان البلد الأول في العالم من حيث أعلى نسبة تركيز للاجئين والنازحين، مقارنة بعدد السكان وهو يكافح لمواصلة مواكبة هذه الأزمة دون أي بوادر في الأفق تنبئ باحتمال تباطؤ وتيرتها. ولفت البيان إلى أن النازحين السوريين وصل عددهم إلى حوالي ربع مجموع سكان لبنان مع وجود أكثر من 220 نازحًا سوريًّا مقابل كل 1000 نسمة من سكان لبنان.