«توكيلات بالجملة للسيسي.. غياب ملحوظ للشباب.. أنصار صباحي يشتكون من مضايقات».. ملخص بسيط لثاني أيام إصدار المواطنين توكيلاتهم لمرشحي رئاسة الجمهورية المقبلة، فيما يطلق عليها «إقرارات تأييد مرشح»، وذلك من داخل عدد من مكاتب الشهر العقاري بالقاهرة. وفي ثاني أيام إصدار الإقرارات، بدا تزايدًا ملحوظًا في ثاني أيام التقديم، وتوافد العشرات من المواطنين إلى مكاتب الشهر العقاري بالعاصمة، وإن كانت الأغلبية تذهب لإصدار التوكيلات للمشير عبد الفتاح السيسي. «بوابة الشروق» أجرت جولة في عدد مكاتب الشهر العقاري، وتحديدًا مكتبي فرع نقابة المحامين بالإسعاف، والسيدة زينب، حيث يسيطر كبار السن والسيدات على المشهد وتراجع كبير للشباب.. الكبار كذلك يسألون بعضهم البعض: «أنت سيسي ولا حمدين؟» وقالت إحدى الموظفات بمكتب الشهر العقاري في السيدة زينب – رفضت ذكر اسمها – إن نسبة الإقبال كبيرة إلى حد ما وتوكيلات تأييد السيسي لها النصيب الأكبر، معلقة بسخرية: «جهاز القارئ الإلكتروني معانا بقى خلاص حافظ اسمه (السيسي)». كما أشارت إلى أن الأرقام النهائية لم يتم حصرها بعد. في الوقت نفسه، أجمع مؤيدو المشير السيسي أن تأييدهم له جاء من «منطلق حب الوطن، وتركوا أعمالهم لتوثيق التوكيلات المؤيدة للسيسي»، مشيرين إلى أنه أفضل الموجودين على الساحة ومنقذ مصر وما حولها من الإخوان». وخارج مكتب التوكيلات بالسيدة زينب، قال إبراهيم أحمد، أحد متطوعي حملة حمدين صباحي، الذي جلس حاملًا صورة لمؤسس التيار الشعبي، إنه جاء متطوعًا للحملة لإيمانه بصباحي مرشحًا للرئاسة، ولكونه سيعمل على تحقيق مطالب الثورة. وانتقد إبراهيم المضايقات التي يتعرض لها من أنصار المشير، قائلًا: «الالتفاف الشعبي حول السيسي الآن (تأييد أعمى) دون الانتظار حتى قراءة البرنامج الانتخابي له الذي لم يصدر حتى الآن»، على حد قوله.