«دائما ما يتحكم هؤلاء الأشخاص فى دفة القيادة، ويسيطرون على مقاليد الحكم، بينما بيقون داخل الكواليس بعيدين عن الأضواء، ولا يظهرون للعامة من الناس ليتصدر المشهد السياسى آخرون ويبدون وكأنهم هم أصحاب القرار». تلك الفكرة يناقشها المخرج المسرحى الشاب محمد حافظ من خلال فرقة يوتيوبيا فى العرض الجديد «إكليل الغار» الذى انطلق أمس فى قاعة الحكمة بساقية الصاوى. والذى يتناول مأساة أهالى مدينة «أونو» الذين وقعوا تحت وطأة الصراعات الدامية سعيا للوصول إلى إكليل الغار والصولجان، بينما يسيطر على البلدة الكاهن الأكبر «هارمن» ويحكمها من خلف الكواليس. وعن العرض يقول حافظ: انه يسلط الضوء على الصراعات الداخلية النفسية داخل الإنسان، وما يترتب عليها بناء على المتغيرات المجتمعية التى تسيطر عليه، فمن المعروف أن الإنسان دائما ما يتمنى أن يصل إلى حلم ما، وبمجرد وصوله إلى الحلم يشرع فى الحلم غيره نتيجة للتغيرات الفسيولوجية التى تطرأ عليه عقب تحقيقه حلمه الأول. وأضاف: هذا ما حدث لشعب مدينة «أونو» بعدما سقط رجالهم قتلى نتيجة صراعاتهم على «إكليل الغار» ليكتشفوا فى النهاية أنهم كانوا مجرد دمى يحركها الكاهن كيفما يشاء. العرض تأليف أسامة نور الدين وبطولة إسلام فارس وسيف دياب وريم دندش ومحيى الدين يحيى وأحمد صلاح وإنجى صفوت وأحمد مرسى ووليد قاسم وحسام إبراهيم وعمر حمادة ومحمد طاهر وأحمد سيد ومحمد عبد الفتاح وسيد كير وجراف، وإدارة مسرحية لمدحت الخطيب، وإعداد موسيقى لسيف دياب وملابس نورا النقيب وإضاءة عز حلمى وديكور يسرا الحسينى.