قال الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي إياد أمين مدني، إنه من الأهمية التعاون والتشاور ومواجهة التحديات المشتركة التي تربط بين المنظمة وجامعة الدول العربية. وأشار خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية بالكويت إلى أن القضايا التي تجمع المنظمتين هي قضايا محورية في أعمال منظمة التعاون الإسلامي، وفي مقدمة تلك القضايا المسجد الأقصى والقدس الشريف. وأوضح أن المسجد الأقصى يتعرض لواحدة من أعنف الهجمات وإن إسرائيل تزيد من هجماتها المتوالية عليه، وهو أحد أهم المقدسات الإسلامية، كما أن إسرائيل تسعى إلى تهويد القدس وفرض الحصار على أهل المدينة المقدسة. وذكر أن اسرائيل أنفقت 15 مليون دولار لتهويد القدس وبناء المستوطنات وتغيير وطمس هويتها الفلسطينية العربية والإسلامية. وأشار إلى أن المنظمة ترى أن الخطر الداهم والتحدي الأكبر الذي تواجهه الأمة العربية الإسلامية يتمثل في الشقاق والاقتتال المذهبي الذي يزداد يومًا بعد الآخر، مما يجلب المخاطر على الجميع، كما أوضح أن الإرهاب هو أحد أهم المخاطر التي تواجه الأمة العربية والإسلامية لما يؤديه من عدم الاستقرار وزعزعة الأمن. ولفت إلى أن من التحديات أيضا التي تواجه العرب والمسلمين هي محاولة الوصول إلى مقاربة تعايش جديدة تاخذ في الاعتبار المصالح الوطنية المشروعة للدول وتؤسس وفاقا إقليميا بدلا من الصراع والاقتتال.