• مشاجرات وارتباك مرورى فى المحافظات بسبب نقص المعروض.. و«الغرفة التجارية»: سلوكيات المواطنين الخاطئة وراء تجدد الأزمة تجددت أزمة نقص السولار فى عدد من المحافظات أمس، قبل أيام من بدء موسم حصاد القمح والفول، وامتدت الطوابير أمام محطات الوقود لعشرات الأمتار، ووقعت مشاجرات بين السائقين حول أسبقية الحصول على الوقود، فيما طالب أصحاب محطات ومواطنون بزيادة حصص الأقاليم من الوقود. وقال الدكتور حسام عرفات، رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، إن أزمة نقص السولار بدأت فى الظهور تدريجيا ببعض المحافظات، خاصة فى الصعيد، نظرا لزيادة الطلب وقلة المنتج من المواد البترولية بها، مضيفا أن معدل الضخ اليومى من المواد البترولية يصل إلى 40 مليون لتر سولار، و16 مليون لتر بنزين بفئاته المختلفة، ومليون أسطوانة بوتاجاز، لافتا إلى أن تلك المعدلات تفى بالغرض وتكفى الاحتياجات اليومية. وأضاف عرفات ل«الشروق»، أن تكالب المواطنين على المنتج وتخزينه وراء الأزمة، نافيا ما تردد عن تفريغ كميات من المنتجات البترولية فى الصحراء. وطالب عرفات، بتقنين أوضاع السيارات غير المرخصة لإحكام عملية تداول المنتجات البترولية، مؤكدا أن مشروع الكروت الذكية هو إجراء تنظيمى فقط، وغير واضح المعالم حتى الآن، وأن تطبيقه لن يمنع عمليات التهريب وتجارة السوق السوداء بشكل نهائى. وعلى صعيد المحافظات، شهدت 19 محطة وقود بمراكز محافظة الوادى الجديد، حالة من الزحام والارتباك بسبب طوابير السيارات، فيما كثفت قوات الشرطة ومباحث التموين من تواجدها أمام المحطات لمنع وقوع أعمال شغب أو مشاجرات بين السائقين. وكشف مصدر مسئول بتموين الوادى الجديد، ان السبب الرئيسى فى نشوب وتفاقم أزمة السولار بالمحافظة، هو عدم وجود مخزون احتياطى بمستودعات السولار التابعة للجمعية التعاونية للبترول بالمحافظة، وكذلك انخفاض الكميات المخصصة للمحافظة من السولار فى ظل تزايد عدد الشاحنات العاملة بمنطقة شرق العوينات. من جانبه، قال صلاح السيد مدير عام مديرية التموين، ان السبب الرئيسى فى تجدد الأزمة، هو تأخر وصول الكميات المقررة للمحافظة يوميا والمقدرة ب250 طن يوميا ، مشيرا الى ضرورة تجديد طلمبات الوقود بالمحطات، وإنشاء محطات وقود إضافية بالمحافظة لاستيعاب الزيادة الملحوظة فى أعداد السيارات. وتشهد محافظة كفر الشيخ، قبل أسابيع من موسم حصاد محصول القمح الرئيسى بالمحافظة، أزمة فى السولار، حيث عادت الطوابير للظهور مره أخرى أمام محطات الوقود، بينما ارتفع سعر صفيحة السولار فى السوق السوداء الى 40 جنيها. وفى أسيوط رفع سائقو الأجرة تعريفة الركوب بعد نقص السولار، وشهدت الطرق الرئيسية زحاما شديدا أمام محطات الوقود بين أصحاب السيارات والمزارعين فى محاولة للحصول على كميات منه استعدادا لموسم حصاد القمح والفول. وقال حمدى عمار صاحب محطة وقود «للشروق»، إن عودة أزمة السولار قبل بدء موسم الحصاد، يتطلب زيادة حصة المحافظة من السولار، وتكثيف الحملات الأمنية لضبط تجار السوق السوداء. من جانبه، أكد المهندس صالح عبدالله وكيل وزارة التموين بأسيوط، أن أزمة نقص السولار ناتجة عن سلوكيات خاطئة لبعض السائقين وأصحاب المصانع والمزارعين، ممن يفضلون تخزين كميات كبيرة من المواد البترولية خاصة السولار خوفا من نقص المعروض. ووقعت اشتباكات بين السائقين والمزارعين فى مركز طامية بمحافظة الفيوم، بسبب أسبقية الحصول على كميات من السولار، فيما امتدت الطوابير لعشرات الأمتار أمام محطات الوقود بمركز سنورس. وأرجع عدد من السائقين تجدد الأزمة، إلى غياب الرقابة على محطات الوقود، حيث يقوم بعضهم ببيع الحصص لتجار السوق السوداء بحثا عن الثراء السريع. وشهدت محطات الوقود بمحافظة قنا، زحاما شديدا من قبل أصحاب السيارات، فيما أعرب عدد من المزارعين عن تخوفهم من تصاعد الآزمة، ما يهدد بارتفاع تكاليف نقل المحاصيل السكرية.