سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ائتلاف شباب الإخوان المنشقين: السيسي علمنا الوطنية.. وحذرنا قيادات الجماعة من «الانتحار السياسي» مبادرة جديدة للإفراج عن قيادات الجماعة مقابل الاعتراف بخارطة الطريق..
«نحن كحركة إخوان بلا عنف جمعنا أكثر من 26 ألف و886 توقيعًا من شباب الإخوان، موجهين إلى قيادات جماعة الإخوان المسلمين في السجون لوقف التصرفات البربرية التي تهدر الدماء». هكذا أعلن عمرو عمارة منسق ائتلاف شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة، الأربعاء، وهو تصريح جعل المشهد – بالإضافة إلى بعض التصريحات الأخرى- يبدو كأن الأمر يتعدى مجرد اختلافات أيدلوجية بين قيادات الجماعة والشباب المنشقين، كأن الطرفين ينتميان إلى تيارين مختلفين تمامًا في الرؤية والتطلعات والأيديولوجية المتبعة، وكأنهما لم يكونا في يومًا كيانًا واحدًا عُرف بأنه أكثر الكيانات السياسية تنظيمًا. «قيادات الجماعة تنتهج العنف» «على قيادات الجماعة العودة لأحضان الشعب.. ثقتنا غالية في رجال القوات المسلحة والشرطة، لأنهم قدموا أرواحهم فداءً للوطن، كما تعلمنا من السيسي معنى الوفاء والوطنية وتحمل الكثير من أجل الوطن». يكمل «عمارة» حديثه معلنًا موقفا عكسيا تمامًا لكل ما دعت إليه صفحات حزب الحرية والعدالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية، لفترة طويلة، وما اتهمت به رجال الشرطة من قتل واعتقال عشوائي لشباب الإخوان المسلمين، ولدعوتها بوضوح إلى حرق سياراتهم، معتبرة أن كل ما دون الرصاص فهو سلمي، في مواجهتها معهم. «قيادات الجماعة تنتهج سياسة العنف والعناد.. والآن هناك أكثر من 186 شعبة في الإخوان ترفض المشاركة في ذلك، ولن تنضم لأي مسيرات أو وقفات احتجاجية قادة»، بحسب «عمارة». لقراءة المزيد عن شعار "كل ما هو دون الرصاص فهو سلمية" مبادرة التصالح: الإفراج عن القيادات المعتقلة وبرغم الاختلاف الواضح بين الشباب المنشق وقيادات الجماعة، فقد جاء على رأس بنود مبادرة التصالح مع الجماعة التي أطلقها الشباب المنشق عنها، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، المطالبة بالإفراج عن قيادات الجماعة المعتقلين، وأفرادها، ومن اتهم بسبب دعمه لها ولم تثبت عليه أي تهم قضائياً، وتقنين الجماعة وعدم حل حزب الحرية والعدالة، مع فك إجراءات الحراسة المفروضة على مقرات ووسائل الإعلام الخاصة بالجماعة. «البعض يحاول الدفع بالبلاد إلى الهاوية دون النظر إلى قيمة البلاد التي يعيشون عليها.. وكثير منا ومن الشباب المنتمين إلى التحالف الوطني لدعم الشرعية، حذروا قيادات الجماعة من الانتحار السياسي». المبادرة التي أطلقها الشباب المنشقون عن الجماعة، تضمنت أيضًا مطالبة الحكومة بالتوقف عن مصادرة أموال وممتلكات الجماعة والأفراد المنتمين إليها وحزب الحرية والعدالة، مع وجود وثيقة تحظر العنف من جانب الدولة بحق الأفراد والجماعات، والعكس. «الجماعة تعترف بخارطة الطريق» أما المقابل الذي طرحته المبادرة كثمن يمكن أن تدفعه جماعة الإخوان للتصالح معها، هو اعترافها بخارطة الطريق وما ترتب عليها، مع تقديم اعتذارٍ للشعب المصري، على أن يُسمح للجماعة بالمشاركة في الحياة السياسية وفقًا للدستور المقرر، وتنازلها عن أي قضايا تخص الشأن المصري بالخارج. ويعود المتحدث باسم ائتلاف الشباب المنشقين، ليشير إلى أن الدعوة للتصالح لا تشمل القيادات الذين تلوثت أيديهم بالدم، متابعًا أنه سيتم تشكيل لجنة «محاسبة داخلية» داخل الجماعة من أقدم 10 أعضاء لم يتورطوا في العنف، لفصل كل من ثبت عليه التورط في العنف داخل الجماعة.