في تطور جديد في الموقف الغربي من التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم، حذر وزير الخارجية الأمريكي كيري روسيا من أنها ستفقد عضويتها في مجموعة الثماني فيما لو واصلت خياراتها العسكرية في أوكرانيا. هدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري روسيا الأحد (الثاني من آذار/ مارس) بأنها قد تخسر عضويتها في مجموعة الدول الثماني للدول المتقدمة بسبب إرسالها قوات إلى منطقة القرم في أوكرانيا. وحذر كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه قد يخسر "انعقاد قمة مجموعة الثماني في سوتشي، وقد لا يبقى حتى في مجموعة الثماني إذا استمر ذلك. وقد يجد نفسه وقد جمدت أرصدة الشركات الروسية، وقد تنسحب الشركات الأميركية، وقد يتعرض الروبل إلى مزيد من الانخفاض". وأضاف كيري في تصريح لشبكة NBC التلفزيونية أن "الثمن سيكون غاليا ... روسيا معزولة. وهذا ليس موقف قوة". وقال الوزير الأمريكي إن "روسيا اختارت هذا العمل العدائي السافر وأرسلت قواتها (إلى أوكرانيا) بناء على مجموعة من الحجج المبالغ فيها". واعتبر أنه "إذا أرادت روسيا أن تكون عضوا في مجموعة الثماني، فيجب أن تتصرف كدولة في تلك المجموعة". بيد أن كيري تجنب التلويح بأي عمل عسكري أميركي مع سيطرة مسلحين موالين لموسكو على أجزاء واسعة من شبه جزيرة القرم التي تعتبر مقرا لأسطول روسيا البحري منذ القرن الثامن عشر. وأضاف "آخر شيء يريده أي شخص هو اللجوء إلى الخيار العسكري في مثل هذا الوضع. نريد حلا سلميا من خلال الإجراءات العادية المتبعة في العلاقات الدولية". ودعا كيري بوتين إلى نزع فتيل التصعيد وقال إن "روسيا والرئيس بوتين يتحالفان مع مجموعة اللصوص" المرتبطين بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. وأضاف أنهما "يتحالفان مع الشخص الذي تم تجريده من سلطاته بشكل شرعي من قبل البرلمان، حتى بموافقة أنصاره فيه. واعتقد أن هذا خطأ جسيم من قبل روسيا". وحذر كيري من أن جميع دول "مجموعة الثماني إضافة إلى دول أخرى .. مستعدة للذهاب إلى أقصى حد من أجل عزل روسيا على خلفية هذا الغزو". وأضاف أن تلك الدول "مستعدة لفرض عقوبات وعزل روسيا اقتصاديا، والروبل بدأ فعلا بالانخفاض". وبالفعل بدأت بعض الدول الغربية في تنفيذ تهديداتها لروسيا إذ انسحبت الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا وكندا من الاجتماعات التحضيرية لقمة مجموعة الثماني الكبرى التي من المقرر أن تعقد في منتجع سوتشي الروسي في حزيران/ يونيو القادم احتجاجا على موقف روسيا من الأزمة الأوكرانية.